بين أكراد سورية والعراق

ـ لا يمكن لأحد النقاش بوجود جغرافيا مستقلة لأكراد سورية ولو ادّعت الأحزاب الكردية بجغرافيا كردية فهي غير متصلة ولا تسمح بكيان مستقلّ موحد.

ـ لا منطق يسمح بتمادي دعوة كردية لاحتلال مناطق يسكنها غير الأكراد بأعداد تفوق مجموع أعداد الأكراد شرق سورية بداعي وصل المناطق التي يسكنها الأكراد.

ـ في المقابل لا تاريخ يتيح الحديث عن كردستان سورية حتى لو كان البعض يتحدّث عن تاريخية الوجود الكردي في منطقة كالقامشلي فالتاريخ الأكيد هو أنّ الأغلبية الكاسحة لأكراد سورية هي مجموع النازحين الأكراد من تركيا وبنسبة أقلّ من العراق.

ـ بمعطيات التاريخ والجغرافيا لا يمكن مقارنة حال الأكراد في سورية بحال الأكراد في العراق حتى بنسبتهم من مجموع السكان وحجم قضيتهم، ومكانتها في الحرب التي تشهدها سورية، وارتباط السقف العالي للحركة الكردية بالتشجيع الأميركي وليس بالمعطيات الموضوعية.

ـ ما يحدث مع تجربة الانفصال لأكراد العراق هو مناسبة ليتخذ دعاة الانفصال في سورية العبرة، خصوصاً أمام موقف سياسي سوري منفتح على الحلول التفاوضية.

ـ موقف الدولة السورية وحلفائها وفي مقدّمتهم روسيا وإيران حاسم لقمع الانفصال ولو اقتضى الأمر مواجهة عسكرية رادعة.

ـ قبول السقوف التفاوضية المعتدلة قبل أن يذهب وضع كردستان العراق للأسوأ سيجنّب أكراد سورية التفاوض بعد التجربة المرة لأكراد العراق، فما يقبل اليوم قد لا يقبل غداً.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى