شاكر: الاستقالات لتحسين وتحصين وضعنا الإداري
على وقع الاستقالات المقدّمة من سبعة أعضاء إداريّين في النادي الرياضي ـ بيروت لكرة السلّة، تفاعل الشارع السلّوي مع الحدث بقوّة وانطلقت التحليلات في أكثر من اتجاه، ففي حين رأى البعض بأنّ توقيت «الانقلاب» ضربة في الصميم! رآه آخرون بأنّه حصل في الوقت المناسب في ضوء تفاقم الإهمال وتهرّب البعض من مسؤوليّاتهم. حيال هذا الانقسام الحاصل في مقاربة المشهد «الرياضي» في النادي العريق، كان لا بدّ من الوقوف على رأي عرّاب النادي ومديره السيّد جودت شاكر. عن الأسباب التي أدّت إلى استقالة سبعة أعضاء دفعة واحدة، وهذا الأمر يستوجّب إجراء انتخابات إداريّة جديدة، قال: «ما حصل من تقديم لاستقالات بالجملة مردّه إلى رغبة المستقيلين بتحسين الوضع الإداري للنادي، وبالتالي تحصينه ليبقى نادينا منارة مشعّة ومدرسة رائدة في تاريخ الرياضة اللبنانيّة». أمّا عن انعكاسات التوقيت السلبيّة على مشاركة الفريق في بطولة الأندية الآسيويّة الدائرة حالياً في الصين، لفتَ شاكر: «لو حصلت هذه الاستقالات في أيّ وقت، لسمعنا من يقول بأنّ توقيتها غير مناسب والظروف غير مؤاتية، فالحجّة دائماً موجودة … لذلك لا أرى أيّ ضرر في إحداث التغيير الإيجابي، وحسناً أن يحصل التغيير فيما الفريق بعيدٌ عن أجواء شدّ الحبال والمناوشات الإداريّة والتغيير المرتقب». وعن موعد الانتخابات وتوقّعاته للآتي من الأيام، قال شاكر: «بدايةً، سنراعي المُهل القانونية، وسيُصار إلى إعلان باب الترشّح، وبعدها لكلّ حادث حديث وليفز من يفز». وعند سؤاله عن موضوع العقود التي قاربت المليونَي دولار مع اللاعبين الأجانب والجدد، من دون الوقوف على رأي مجموعة المستقيلين، أوضح شاكر: «هناك التزامات كبيرة من النادي نتيجة العقود المُبرمة، وهي تصنّف في خانة الديون المرهقة في وقت يعاني نادينا من أزمة ماديّة هذه الأيام نتيجة عدم تأمين مصادر التمويل بشكل واضح». وعن وجهة الفريق للمستقبل، قال: «النادي الرياضي لا يموت، سيبقى هرماً كبيراً، إنجازاته تشهد وتاريخه مشرق، وسنعمل للمحافظة على استمراريّته ساطعاً برّاقاً».