كتالونيا كل شيء جاهز لاستفتاء الاستقلال ومدريد تقول إنه لن يتمّ
أوضح زعيم كتالونيا أن حكومته مصرّة على «المضي قدماً في التصويت المقرّر إجراؤه غداً على الاستقلال عن إسبانيا»، والذي تصفه مدريد بأنه «غير مشروع» في أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود.
وقال زعيم إقليم كتالونيا كارلس بودجمون أمس «كل شيء جاهز في كل مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن ألفين. هناك صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، وفيها كل ما يحتاج الناس للتعبير عن رأيهم».
وعرض مسؤولون في الإقليم في مؤتمر صحافي أمس، «أحد صناديق الاقتراع البلاستيكية البيضاء التي تحمل شعار الحكومة الإقليمية». وقال بودجمون: «إن أكثر من ستة آلاف منها مخبأ في موقع سري».
وقال بودجمون «لا أعتقد أن أحداً سيستخدم العنف أو سيحرّض على العنف بما يشوّه الصورة السلمية لحركة استقلال كتالونيا التي لا غبار عليها».
فيما ظلت مدريد مصرّة على معارضة التصويت وتقول «إن الدستور ينص على أن البلاد غير قابلة للتقسيم»، لكنها عبرت أيضاً عن «أملها في أن يمر يوم غدٍ بسلام». وقد أرسلت آلافاً من رجال الشرطة لتعزيز قواتها في المنطقة لمنع الناس من التصويت.
وأمرت المحاكم الشرطة بـ «تطويق المدارس التي ستستخدم كمراكز اقتراع». وفي محاولة لإبقاء المدارس مفتوحة دعا أولياء الأمور إلى «مبيت جماعي في مطلع الأسبوع بخيام وأكياس نوم وأطعمة ووسائل ترفيه مجانية». وقال منظّمون للتصويت «إن 60 ألفاً سجلوا أسماءهم بالفعل للمشاركة».
ودعا مؤيّدو انفصال الإقليم الناس إلى «الإقبال على التصويت كتعبير جماعي عن المقاومة السلمية حتى وإن منعوا من التصويت».
فيما طالب بودجمون الشرطة الإسبانية بـ «التصرّف بصفة مهنية لا بصفة سياسية أثناء أداء مهامها غداً».
وقال «أودّ أن يستخدموا المعايير ذاتها التي تستخدمها شرطة إقليم كتالونيا. ليست معايير سياسية ولا أوامر سياسية، وإنما معايير الشرطة والمهنية».
وقال المتحدّث باسم الحكومة المركزية ميندز دي فيجو في مؤتمر صحافي بعد اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء «أصرّ على أن الأول من تشرين الأول لن يشهد إجراء استفتاء»، مكرّراً القول «إنّ التصويت غير مشروع». وقال «إن منظّمي الاستفتاء سيواجهون تهماً جنائية إذا واصلوا سعيهم».
وقالت الحكومة المركزية «إنّ قيوداً ستُفرض على المجال الجوي لبرشلونة بشكل جزئي».