النابلسي: بشائر النصر واضحة ونثمّن مواقف عون حمدان: أوّل ضحايا الإرهاب هم مستخدموه كوسيلة سياسيّة

أكّد رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي د. كمال النابلسي، أنّ بشائر النصر على الإرهاب تلوح بوضوح في المنطقة، داعياً الجميع إلى قراءة الأمور بشكلٍ صحيح وإلى التكاتف والوحدة ممّا يخدم المصلحة الوطنية في لبنان، فيما رأى أمين الهيئة القياديّة في حركة «الناصريّين المستقلين المرابطون» العميد مصطفى حمدان، أنّ من يحاول استعمال الإرهاب كوسيلة سياسية سيكون أول ضحاياه، مشدّداً على أنّ من حمى لبنان هو أبناء الجيش الوطني اللبناني، وأبناء المقاومة من كلّ الأطياف اللبنانيّة، والذي حمى هذه المعادلة هو التفاف الشعب حولها.

كلام النابلسي وحمدان جاء بعد زيارة قام بها وفد من المكتب السياسي في «القومي» إلى مقرّ «المرابطون»، وضمّ الوفد إلى النابلسي أعضاء المكتب السياسي حسام العسراوي وريشار رياشي وفادي سنان. وكان في استقبال الوفد القومي العميد حمدان وعدد من أعضاء قيادة «المرابطون.

ورأى النابلسي، أنّ الزيارة لـ»المرابطون» تأتي من باب التشاور على كافّة الصعد السياسية والاجتماعية، مؤكّداً أنّ هذه الزيارة تتطابق مع رؤيتنا في قراءة جميع الملفّات، سواء كانت على الصعيد الإقليمي في سورية العراق أو على الصعيد المحلّي في لبنان.

وثمّن النابلسي موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مواقفه السياسية في الأمم المتحدة، وعن مواقفه اتجاه الحكومة السوريّة التي عبّر عنها وزير الخارجية جبران باسيل خلال لقائه بنظيره السوري الوزير وليد المعلم.

من جهته، رحّب العميد حمدان بوفد الحزب القومي، معتبراً أنّ هذا اللقاء هو لقاء الفريق الوطني الواحد والذي يحمل الهمّ القومي الواحد، ولفت إلى أنّ ما تداولنا به اليوم هو متطابق في كلّ المجالات والساحات المحلّية والإقليميّة.

على صعيدِ الواقع الإقليمي، اعتبر حمدان أنّنا نسير على طريق الانتصار، وبالتالي إسقاط أخطر مشروع مرّ على أمّتنا، هو المشروع الإرهابي الذي كانت تقوده الولايات المتحدة الأميركية ودولة يهود التلمود وينفّذه الجذع الأساسي في الإرهاب عصابات الإخوان المتأسلمين، داعياً كلّ القوى القوميّة على امتداد أمّتنا إلى التوحّد من أجل حماية هذا الانتصار، وكي نمنع هذا الخطر أن يعود إليها.

وأضاف حمدان، أنّ «ما يجري على أرض سورية هو المعيار وهو الميدان الأساسي لكلّ ما سيُرسم من خرائط، سواء على صعيد «الوطن العربي» أو على صعيد منطقتنا، لذلك نحن نقول إنّ مشاركة هذه القوى الوطنية وفي مقدّمتها الحزب السوري القومي الاجتماعي في الصراع ضدّ الإرهابيين والمخرّبين هو تمثيل لكلّ القوى، وشهداء هذا الحزب هم شهداؤنا، وخاصة أنّهم كانوا جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوريّ يخوضون أشرس المعارك ضدّ هؤلاء الإرهابيين والمخرّبين».

على الصعيد اللبناني، رأى حمدان أنّ من يحاول التكلّم بخبث ومن يحاول العودة إلى منطق الاتّهامات السياسية، مثل القول إنّ أحد الأفرقاء يُعدّ لـ 7 أيار جديد فمردود إلى قائله، لأنّ هناك معادلة حمت لبنان فيما هؤلاء يحاولون تخريب لبنان من خلال التنظيمات الإرهابيّة، مشيراً إلى أنّ من يحاول استعمال الإرهاب كوسيلة سياسية سيكون أول ضحاياه، مشدّداً على أنّ من حمى لبنان هم أبناء الجيش الوطني اللبناني، وأبناء المقاومة من كلّ الأطياف اللبنانية، والذي حمى هذه المعادلة هو التفاف الشعب حولها.

ولفتَ حمدان إلى أنّ هناك خللاً على صعيد الواقع الاجتماعي، خاصة في ما يتعلّق بموضوع الطبابة والتعليم والفساد المستشري، والذي يهدّد صمودنا بوجه كلّ المشاريع، مؤكّداً الاتفاق التام مع الحزب السوري القومي الاجتماعي لمواجهة هذا الفساد المستشري.

وأثنى حمدان على مواقف رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، والتي نعتبرها مواقف نادرة في ظلّ هذا التخبّط المذهبي والطائفي، مؤكّداً أنّنا مع الحزب القومي سنبقى سويّاً في سبيل الوطن وقضية تحرير فلسطين، ومن أجل أن يبقى أبناء الأمّة دائماً بخير وأعزّاء وأحرار، وهذا سيبقى سعينا الدائم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى