اليوبيل الفضّي لجائزة شربل بعيني في قصر الأونيسكو
أقامت جمعية «إنماء الشعر والتراث» حفل اليوبيل الفضي لجائزة شربل بعيني، في قاعة قصر الأونيسكو، برعاية معهد «أبجدية جبيل».
ومُنحت الجوائز إلى كل من الإعلامية ليليان أندراوس، النقيب الشاعر جورج أبو أنطون، الشعراء: روبير خوري، أنطوان سعادة والياس خليل، و«جمعية محترف راشيا» الفنان شوقي دلال، بحضور شخصيات اجتماعية وثقافية وأصدقاء الفائزين.
بداية، النشيدان اللبناني والأسترالي وتقديم من الشاعر أنطوان عكاري. ثم أنشد كاهن بلدة مجدليا الأب عبود جبرايل قصيدة عن الأديب البعيني سبقها بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الجيش.
وألقى مدير قصر الأونيسكو سليمان خوري كلمة أعرب فيها عن سروره بالمناسبة التي يُكرّم فيها كبار الشعراء في لبنان المقيم والمغترب، وهي تشبه جسراً للتواصل بينهما وتحفّز المغتربين للإطلالة على لبنان المقيم للتواصل وشدّ الأواصر. كما هنّأ المحتفى بهم.
وألقى المحامي آلان رنو كلمة بِاسم محافظ البقاع أنطوان سليمان، نوّه فيها بالمبادرة المميّزة الذي يثابر عليها الأديب البعيني ووصفه بأرزة باسقة في غابات الأرز المتجذرة والمنتشرة في بلدان العالم والتي تظلّل الوطن.
وألقى كلمة معهد «أبجدية جبيل» سامي حداد عن شقيقه عصام حداد، فتحدث عن الفائزين الستة وأعمالهم الشعرية، وأشاد بدور شقيقه والأديب البعيني في تأسيس الجائزة التي شكّلت جسر تواصل بين المقيم والمغترب. منوّهاً بعمل البعيني من خلال وسائل إعلامه: مجلة، إذاعة وتلفزيون، محيياً دور رئيسة الجمعية الدكتورة بهية أبو حمد.
وألقت رئيسة «إنماء الشعر والتراث» الدكتورة بهية أبو حمد كلمة أثنت فيها على التفاعل بين اللبنانيين في وطنهم والمغتربين في أستراليا.
وقالت: إن التراث والحضارة هي مفاتيح رئيسة لفهم طبيعة هذا البلد، وهي جسر التواصل والتفاعل والتفاهم من خلال التنوع الثقافي وصوغ المصالح المشتركة بين الدول.
وأشادت بدور البعيني في هذا المجال، وهو الذي كان داعية للتفاعل بين لبنان وأستراليا ودول العالم أجمع، ووضع رؤيته موضع التنفيذ، وعمل على خلق التسامح والتضامن.
وتحدّثت عن تاريخ الجائزة التي أسّسها الدكتور عصام حداد عام 1992، وهو الذي كان وراء الفكرة التي ساهمت في إفادة الكثيرين منها. مهنّئة كلّ متلقّ للجائزة التزم بالثقافة من أجل التسامح والتضامن، وعمل للتفاعل بين الثقافات والأمم.
وقرأ كلمة البعيني طوني حداد، وجاء فيها: كم كنت أتمنى أن أكون بينكم الآن، ولكن من حملت الجائزة إليكم خير سفيرة للسلام وللبنان للجائزة، إنها السيدة الأولى في سيدني ورئيسة جمعية «إنماء الشعر»، وصاحبة صالون أدبيّ راقٍ ومشرّعة أبواب البرلمان الأسترالي لتكريم المبدعين والمبدعات، ولها الفضل في إيجاد مكتبة يحفظ بها أدبنا الاغترابي من الضياع ليس في القنصلية اللبنانية فحسب، بل في قنصليات عربية عدّة، إنها الدكتوره بهية أبو حمد وألف شكر لها.
وأضاف: عام 1992 أوجد الدكتور عصام حداد جائزة شربل بعيني وأطلق عليها اسم جائزة الشرف في معهد الأبجدية في مدينة الحرف جبيل، وها هي تعود إلى مسقط رأسها بعد ربع قرن، أي في يوبيلها الفضي عام 2017، لتقبّل تراب الوطن علّها بذلك تقبّل جبين مؤسّسها حيث يرقد بسلام في جنة أرضية تحاكي بجمالها جنائن الخلد.
وتابع: أيها الفائزون الكبار، ما جئت لأهنّئكم بالجائزة، بل لأهنّئ الجائزة بكم، اسمحوا لي أن أبدأ أولاً بالزهرة اللبنانية الوحيدة بين خمسة عظماء عنيت بها الإعلامية ليليان أندراوس، ثمّ أعود إلى تسلسل الأحرف الهجائية، فأذكر الشعراء أنطون سعادة والياس خليل وجورج أبو انطون وروبير خوري والفنان الشاعر شوقي دلال. ستة كبار أعطوا بصدق فرفعهم عطاؤهم إلى تكريم ينحني إجلالاً لهم، ألف مبروك.
وختم شاكراً لأبو حمد ولآل حداد وللفائزين قبولهم المحبّة. وفي الختام، سُلّمت الجوائز للفائزين مع مجموعة كتب وباقات ورود، بعد ذلك عزف على العود وغناء للأب جان جبور من شعر البعيني وميشال طراد.
بدورهم، شكر الفائزون البعيني وآل حداد وأبو حمد بكلمات وشعر.