السعودية وروسيا ستؤسّسان صندوقاً للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله أمس، إنه سيلتقي مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو هذا الأسبوع.

وتستضيف موسكو عدداً من منتديات الطاقة هذا الأسبوع يحضرها وزراء ومسؤولون تنفيذيون عالميون بقطاع النفط والغاز ووزراء.

وكان نوفاك أعلن في حديث إلى قناة «العربية» السعودية أمس إنّ السعودية وروسيا ستؤسّسان صندوقاً جديداً للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار.

وأعلن أنّ الصندوق، الذي سيجري وضع اللمسات الأخيرة على تأسيسه خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو هذا الأسبوع، يأتي في إطار جهود اثنين من أكبر منتجي الخام في العالم للتوسع في التعاون بينهما.

وتابع: «نركز على تطوير تعاون ليس فقط في إطار أوبك أو حتى خارج المنظمة، بل أيضاً تطوير التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة».

وساهمت السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وروسيا في إبرام اتفاق بين المنظمة ومنتجين خارجها لخفض إنتاج الخام بواقع 1.8 مليون برميل يومياً منذ كانون الثاني الماضي لرفع أسعار الخام.

وأكد سعي البلدين إلى التوسّع في التعاون بقطاع الطاقة، مشيراً إلى أنه «يتم العمل على عدد من الاتفاقيات وسنعلن عنها خلال الزيارة».

وأضاف نوفاك أنّ الشركات الروسية تبحث صفقات مع شركة «أرامكو» السعودية العملاقة، من بينها تقديم خدمات الحفر في السعودية واهتمام روسنفت بتجارة الخام.

وأشار إلى أنّ شركاء سعوديين يدرسون مشاركة «نوفاتك» الروسية في إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا.

وأبلغ مصدر روسي بقطاع الطاقة وكالة «رويترز» أنّ من المنتظر توقيع مذكرة تفاهم بين نوفاتك والسعودية بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي من المستهدف أن يبدأ تشغيله في عشرينات القرن الحالي. وهذا هو ثاني مشروع للغاز المسال لشركة نوفاتك.

وقال إنّ التفاصيل لا تزال قيد المناقشة. وتودّ روسيا أن تشارك السعودية في المشروع لكنّ المصدر ذكر أنّ المملكة يمكن أن تضطلع بأدوار أخرى.

ومن المنتظر أن توقع أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك مذكرة تفاهم مع سيبور أكبر شركة بتروكيماويات روسية لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماويات في البلدين.

وعن التعاون الروسي السعودي في سوق النفط، قال نوفاك: «نحن راضون عن تعاوننا مع السعودية والدور القيادي لشركائنا السعوديين، ونرى أنه وبفضل التوازن استقرت الأسعار بين 50 و60 دولاراً للبرميل، ونرى أن هذا المستوى السعري مناسب».

يذكر أنّ أسعار النفط انخفضت أكثر من دولار إلى ما دون 56 دولاراً للبرميل يوم أمس في الوقت الذي كبحت فيه زيادة أنشطة الحفر الأميركية وإنتاج أوبك موجة ارتفاع حققت فيها الأسعار أكبر مكاسبها في الربع الثالث من أي عام في 13 عاماً.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس أنّ إنتاج روسيا من النفط الخام بلغ 10.91 مليون برميل يومياً في أيلول الماضي بلا تغير عن شهر آب.

وبلغ إجمالي الإنتاج الشهر الماضي 44.639 مليون طن، مقارنة مع 46.144 مليون طن في آب الذي كان أطول بيوم واحد.

يذكر أنّ المعدل اليومي في أيلول وآب كان أدنى مستوى للإنتاج منذ أن هبط إلى 10.71 مليون برميل يومياً في آب 2016. وهو منخفض 3 في المئة من تشرين الأول 2016 عندما تم التوصل إلى اتفاق عالمي حول تخفيضات إنتاج الخام.

وأشارت البيانات إلى أنّ الإنتاج في مشاريع النفط التي تديرها شركات أجنبية بنظام المشاركة في الإنتاج هبط بنسبة 39 في المئة في أيلول مقارنة مع الشهر السابق.

لكنّ جميع شركات النفط الروسية الكبرى زادت الإنتاج في أيلول مقارنة مع آب.

وارتفع إنتاج روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، بنسبة 1.2 في المئة إلى 3.82 مليون برميل يومياً في حين زاد إنتاج لوك أويل، ثاني أكبر منتجي النفط في البلاد، بنسبة 0.7 في المئة إلى 1.64 مليون برميل يومياً.

وبلغت صادرات روسيا النفطية عبر خطوط الأنابيب في أيلول 4.30 مليون برميل يومياً انخفاضاً من 4.34 مليون برميل يومياً في آب.

وبلغ إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي 53.69 مليار متر مكعب الشهر الماضي، أو 1.79 مليار متر مكعب يومياً، مقارنة مع 54.2 مليار في آب.

من جهة أخرى، ارتفعت الصادرات الروسية من الغاز إلى أوروبا بنسبة 11.3 في المئة.

وقالت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم إنّ صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا وتركيا زادت 11.3 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 141.2 مليار متر مكعب في الفترة من كانون الثاني إلى أيلول.

وذكرت غازبروم أنّ إنتاج المجموعة من الغاز ارتفع 19.1 في المئة إلى 339.8 مليار متر مكعب في الفترة نفسها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى