حزب الله: لن نتخلى عن واجبنا مهما كان حجم التحريض والاتهامات
أكد حزب الله أنه «لن يتخلى عن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني في حماية أهله والدفاع عن نفسه … مهما كان حجم التحريض والاستفزاز والاتهامات».
ورأى الحزب «أنّ الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي اليوم تخدم مصالح الأميركي ومشاريعه ومخططاته في إبقاء الهيمنة والعودة مجدداً إلى هذه المنطقة».
يزبك
وفي هذا السياق، رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، «أنّ من يريد ان يدافع عن لبنان وأن يحميه، يدعم مؤسساته العسكرية والأمنية ويقضي على الفوضى»، معتبراً «أنّ هناك من يريدون أن يشوّهوا سمعة البقاع».
وانتقد الشيخ يزبك خلال احتفال تأبيني لمناسبة أسبوع الشهيد عمار عساف في بلدة أنصار البقاعية، «أولئك الذين لا يتورعون عن اتهام المقاومة بالمغامرة في دفاعها عن السلسلة الشرقية من لبنان، وعندما يُسألون عن ردع هؤلاء يقولون يردعهم مجلس الأمن والقرارات الدولية». وسأل: «لماذا لم تخرج تلك القرارات العدو الصهيوني من الجنوب»؟
فياض
ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، من جانبه، إلى «أنّ القرى البقاعية الممتدة على السلسلة الشرقية هي في مأمن من أن تتمكن المجموعات التكفيرية من اجتياحها».
وقال خلال احتفال تكريمي لإعلاميي منطقة مرجعيون وحاصبيا: «لكي نتمكن جميعاً من كسب هذه المعركة لا بد من أن نستند إلى حجر الزاوية الذي تشكله الوحدة الوطنية»، مشدّداً على «أهمية التضامن الداخلي والتمسك بالجيش وتوفير الغطاء السياسي الكامل له، وعلى أهمية أن تتآزر الجهود في سبيل تعزيز قدرات وإمكانات هذا الجيش كي يكون قادراً على خوض هذه المعركة التي تشكل مسألة حيوية في هذه المرحلة لحماية الوطن ووحدته ومستقبله وسيادته».
المقداد
ورأى النائب علي المقداد، بدوره، «أنّ مشكلة فلسطين تتجدد كل يوم بلباس جديد فاليوم تتحرك بلباس إسلامي لضرب شعوب المنطقة بكل الأساليب المتاحة ثقافياً، عسكرياً واجتماعياً، وهم يستخدمون اليوم داعش». وقال خلال ندوة صحية نظمها مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي في مركزه في بعلبك: «هذا العدو الذي يمسك بـ«داعش» والنصرة يأتي بسعد حداد جديد وأنطوان لحد جديد، ولكن بأسماء عربية وأجنبية بهدف تفتيت وضرب المنطقة ومنذ نصر 2006 الذي شاركت فيه سورية، ولأنهم لم يستطيعوا ضرب المقاومة تحركت الأبصار في هذا الاتجاه».
قاووق
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق: «إنّ حزب الله لن يتخلى عن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني في حماية أهله والدفاع عن نفسه، … مهما كان حجم التحريض والاستفزاز والاتهامات».
ولفت خلال احتفال تأبيني في بلدة رومين إلى «أنّ المقاومة إلى جانب الجيش اللبناني قد استطاعت أن تقطع الطريق على مشروع الفتنة من أن يصل إلى لبنان، منعنا تكرار سنجار والموصل وعين العرب». وأضاف: «بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أصبح التكفيريون في مأزق، هم الآن محاصرون في جرود عرسال وجرود القلمون، ولكن بعد عرسال وبريتال وعسال الورد لم يحصد التكفيريون إلا المزيد من القتلى وما زالوا محاصرين ولم يستطيعوا أن يجدوا ممراً آمناً في اتجاه سورية ولا في اتجاه لبنان، وهذا نجاح لاستراتيجية المقاومة».
حب الله
ولفت عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله، بدوره، إلى «أنّ تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» هما عبارة عن مجموعات ضالة ومضللة، فلن يكون لهم موطئ قدم لا في العراق ولا في سورية ولا في أي مكان».
ورأى حب الله خلال احتفال أقامه حزب الله وبلدية صور بمناسبة عيد الغدير عند جادة الرئيس نبيه بري في مدينة صور، «أنّ المشروع التكفيري هو خطر على المملكة العربية السعودية وعلى دول الخليج، فالأموال التي تدفقت من دول الخليج إلى «داعش» و«النصرة» عادت إليها لتشكيل خلايا نائمة فيها، وهذا يعني أنّ هؤلاء يريدون أن يخربوا في كل الوطن العربي إلا في بلد واحد ألا وهي فلسطين المحتلة، لأنّ أي عمل تخريبي فيها قد يؤذي «إسرائيل»».
عز الدين
أما مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين، فقد رأى «أنّ الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي اليوم تخدم مصالح الأميركي ومشاريعه ومخططاته في إبقاء الهيمنة والعودة مجدداً إلى هذه المنطقة التي عجز عن الدخول إليها من خلال تحالف من طريق مجلس الأمن الدولي، لأنّ الروس وقفوا له في المرصاد»، مشيراً إلى «أنّ جميع المحللين العسكريين أجمعوا على أنّ فاعلية الضربات الجوية التي يشنها هذا التحالف لا تحسم المعركة ولا تقضي على تنظيم إرهابي كتنظيم داعش الذي يستطيع أن يتكيف في أرض الميدان».
وخلال لقاء سياسي أقامه الحزب في قاعة مسجد الإمام الكاظم في مخيم الشبريحا، اعتبر عز الدين «أنّ المخططات والأهداف الحقيقية للإدارة الأميركية من هذا التحالف الدولي هي استنزاف القوى والمنطقة بمقدراتها وبثرواتها وبثقافتها وهويتها، والعمل على المزيد من الانقسام والتحريض لفتن عرقية أو مذهبية أو طائفية»، لافتاً إلى «أنّ الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من هذه المشاريع، والكل بات يدرك أنّ تهديد «داعش» وقوى التطرف والإرهاب خطرها على الجميع ودون استثناء لأنهم لا يميزون بين فئة وأخرى أو بين مذهب وآخر أو بين عرق وآخر، فهذا الإرهاب لا دين ولا مذهب له سوى التخريب والقتل والإجرام، وبالتالي نحن جميعاً مسلمون وعرب معنيون بأن نتوحد ونوحد طاقاتنا لأجل مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين».