توقيف مرتكبي جريمة صيدا
عقد مجلس الأمن الفرعي في صيدا اجتماعاً بحضور قادة الأجهزة القضائية والعسكرية والأمنيّة في محافظة لبنان الجنوبي، إضافة إلى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، تباحث فيه المجتمعون في الجريمة التي حصلت أول من أمس في مدينة صيدا – حي البراد على خلفيّة عمل المولّدات الكهربائية وتوزيع المشتركين في أحياء المدينة، والتي تمّ على أثرها توقيف مطلق النار المدعوّ عمر شحادة والمشاركين بسرعة قياسيّة.
واتّخذ المجلس الخطوات التالية:
أولاً، «العمل على توقيف مفتعلي أعمال الشغب غير المبرّرة التي حصلت بعد ارتكاب الجريمة، وملاحقتهم واتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة بحقّهم، لا سيّما وأنّه تمّ توقيف مرتكب الجريمة».
ثانياً، الطلب من المواطنين عدم الإنجرار في ردّات الفعل، وترك الموضوع إلى الأجهزة الأمنيّة المختصّة التي قامت وما زالت بالتنسيق مع القضاء المختص بمتابعة الموضوع وملاحقة المخالفين وتوقيفهم».
وطلب المجتمعون «من بلدية صيدا إعادة النظر بآليّة عمل المولّدات الخاصة في المدينة، وفقاً لقواعد وإجراءات جديدة من شأنها أن تمنع مستقبلاً حدوث أيّ إشكال أو نزاع بهذا الشأن».
وقرّر المجتمعون «إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة لمواكبة أيّ تطوّر أمني قد يحدث بُغية معالجته فوراً، حفاظاً على الأمن والسلامة العامّة».
وألقت مخابرات الجيش القبض على متسبّبي الإشكال المسلّح في صيدا، في وقت ساد الهدوء المدينة وسط انتشار واسع للجيش الذي سيّر دوريّات لضبط الوضع.
وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، أنّه
نتيجة الإشكال الذي حصل ليل أول من أمس في مدينة صيدا، والذي أدّى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، أوقفت مديريّة المخابرات مطلق النار الفلسطيني عمر أحمد شحادة، والمشاركين: اللبناني عبد الحسين صالح والفلسطينيّين: مصطفى شحادة وشقيقه أحمد، محمود أبو راشد، إبراهيم الفران، أياد وهبة، وتمّ ضبط عدد من الأجهزة الخلوية، وكاميرا، بالإضافة إلى ذخائر وأعتدة عسكريّة مختلفة.
وإثر توقيف متسبّبي إشكال صيدا، عمد عدد من الشبان إلى خلع وتكسير محلّ الفران في ساحه باب السراي خلف خان الفرنج، ومصادرة محتويات المحلّ.
واعتبر عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب علي عادل عسيران في تصريح، أنّ «السلاح المتفلّت أخذ بقتل المجتمع، وأنّ أحداثاً كالتي حصلت في صيدا ومختلف أنحاء البلاد، ما هي إلّا قتل للمجتمع»، داعياً إلى «الاحتكام إلى العقل والابتعاد عن فوضى السلاح المتفلّت، لأنّنا نعيش في دولة وفي ظلّ القانون وليس في شريعة غاب».
وأكّد أنّ «ما شهدناه في صيدا، ليس من طبائعها ولا من عاداتها»، معتبراً أنّه «إذا لم نقمْ بترتيب بيتنا الداخلي، فإنّنا ذاهبون إلى المزيد من الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي والعمراني».
بدوره، رحّب الشيخ صهيب حبلي بالجهود التي بذلتها مخابرات الجيش، والتي تكلّلت بتوقيف المتورّطين بالإشكال المسلّح، ودعا «الأجهزة الأمنيّة والقضائية إلى القيام بدورها في ملاحقة وتوقيف ومعاقبة كلّ من سوّلت له نفسه المخاطرة بأمن مدينة صيدا وقتل الناس في الشارع بكلّ دم بارد حتى يكون عبرة لغيره، وحتى لا يتكرّر المشهد الذي شهدنا يوم أمس، حيث تحوّلت صيدا إلى ساحة حرب حقيقية».