عسيران: ما حصل مرفوض جملة وتفصيلاً

تصدّر فريق الأنصار ترتيب الدوري اللبناني بفوزه الساحق على غريمه التقليدي النجمة 5 1، في المباراة التي جمعتهما على إستاد المدينة الرياضيّة بمواكبة جماهيرية لافتة وبقيادة طاقم حكّام من قبرص، وذلك في ختام الجولة الثالثة من بطولة الدوري. ورغم أنّ النجمة بدا الأكثر تنظيماً في الدقائق الأولى، فإنّ الأنصار كان الأكثر إصراراً وتصميماً على الفوز، ونجح لاعبوه في استغلال هفوات النجمة الدفاعيّة، وخصوصاً أخطاء الحارس عباس حسن الذي شكّل عبئاً كبيراً على فريقه.

ومن هجمة خاطفة د23 قادها أمير الحصري، فمرّر عرضيّة من اليسار وصلت إلى نداي، الذي عكسها داخل منطقة النجمة حيث «قلشها» عبد الرزاق الحسين، لتصل إلى مهاجم الأنصار المتحفّز خالد تكه، فقابلها الأخير بقذيفة انفجرت في المقصّ الأيسر لعباس حسن. ومن ثمّ واصل التكجي مسلسل تألّقه، فراوغ ومرّر ولعب دور صانع الألعاب في فريقه، مشكّلاً ثنائياً رائعاً مع الحاج مالك الذي عزّز تقدّم الأنصار بهدف ثانٍ 28 ، مستغلاً خطأ الحارس عباس حسن الذي تباطأ في إبعاد الكرة فاستخلصها منه وتجاوزه مسجّلاً في المرمى الخالي. وقلّص النجمة الفارق عبر قلب دفاعه المصري محمود فتح الله، الذي تابع عرضيّة معتوق من اليسار مسدّداً برأسه إلى القائم الأيسر، لترتدّ الكرة مجدّداً إلى اللاعب المصري الذي تابعها زاحفاً داخل الشباك الممزقة! وبعدها، وسّع مهاجم الأنصار المتألّق الحاج مالك الفارق مجدّداً 42 بعد «وان تو» مع تكه جي الذي وضع زميله في وضعية انفراد بالحارس عباس حسن، الذي أخطاً مجدّداً في تقدير الكرة، إذ مرّت إلى جانبه مخترقة الزاوية الضيّقة.

وحفل الشوط الثاني بندّية كبيرة من الفريقين، فالنجمة رمى بكلّ ثقله في الهجوم، فيما اعتمد الأنصار على المرتدّات التي جاءت على درجة عالية من الخطورة. ولعب حارس الأنصار ربيع الكاخي دوراً كبيراً في فوز فريقه، فوقف سدّاً منيعاً في وجه هجمات معتوق ورفاقه في النجمة، علماً بأنّ اعتماد النبيذي بشكل كلّي على تحرّكات المعتوق رسم أكثر من علامة استفهام حول التكتيك الهجومي لفريق النجمة، وفي ظلّ فورة النجمة الهجوميّة لتقليص الفارق، فاجأ عباس حسن جمهور الفريقَين بتقديمه هدية جديدة للحاج مالك 69 كانت عبارة عن نسخة طبق الأصل للهدف الثاني. فمن مراوغة غير مبرّرة للحارس، استفاد الحاج مالك من الموقف على أكمل وجه مستخلصاً الكرة منه، لينفرد بالمرمى الخالي مسدّداً في المرمى. وأكمل الحاج مالك 79 مهرجان الأهداف بـ»سوبر هاتريك» بعد أن انفرد وسدّد في مرمى الحارس حسن، الذي اكتفى بالتفرّج على الكرة تهزّ شباكه.

مع الإشارة إلى أنّ أحداث الشغب التي حصلت في المدرجات النجماوية وما تلاها من صدامات بين بعض المتهوّرين النجماويين مع رجال الأمن، أدّى إلى تكسير كراسي ورمي قنابل دخانيّة وأخرى مسيّلة للدموع بهدف ضبط الأمن ووقف تمدّد حالة الفوضى، وقد أسفرت الأحداث عن سقوط جرحى، ويبقى المشهد المؤلم في حالة الانهيار والبكاء التي سيطرت على عدد من مشجّعي فريق النجمة، وهم من ذوي الاحتياجات الخاصّة الذين واكبوا المجريات من على جنبات الملعب ولحقتهم أضرار نفسيّة وبدنيّة.

عسيران: ما حصل مرفوض وبدأنا معالجته

في ضوء ما وقع لفريق النجمة من خسارة قاسية وما حصل من أحداث مؤسفة، علّق نائب رئيس نادي النجمة صلاح عسيران قائلاً: «في الشقّ الفني، وتحديداً في موضوع تسجيل الأهداف، فقد كان فريقنا في برج نحسه والأنصار في برج سعده، ولا شكّ أنّ هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق حارسنا غير الموفّق، ولذلك سنعمل على دراسة المعطيات والتدقيق معه ومع الجهاز الفني، لكنّنا نجدّد الثقة بجميع لاعبينا وبالجهاز الفني لمواصلة المشوار، على أمل تجاوز ما حصل بروح التعاون والإصرار. أمّا من ناحية الأحداث التي حصلت وتداعياتها، نؤكّد رفضنا واستنكارنا لما وقع في لحظات غضب غير مبرّرة، وهو غير مقبول بكافة المعايير، وأمس تواصلنا مع إدارة المدينة الرياضيّة ومع الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وباشرنا في عمليات التقييم الفعلي والميداني للأضرار، وهنا أعود وأؤكّد بأنّ جمهورنا في المباريات السابقة برهن عن انضباط كبير، وقام بمواكبة حضاريّة بعيدة عن أيّ تشنّج أو انفعال، على أمل أن نأخذ جميعنا العبرة ممّا حصل لمواصلة البطولة بروح رياضيّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى