مارلين حردان: لوضع استراتيجية تربوية تهدف إلى تعزيز التعليم الرسمي
سعيد معلاوي ورانيا العشّي
جرياً على عادتها، شرعت جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية في تنفيذ برنامجها السنوي لتوزيع القرطاسية في مدارس منطقتَي مرجعيون وحاصبيا، في مساهمة ترمي من خلالها إلى تخفيف الأعباء عن أهالي التلامذة، وتشمل تقديمات الجمعية لهذه السنة، إضافة إلى القرطاسية، مواداً صيدلية وصحّية.
استهلت الجمعية برنامجها انطلاقاً من مدرسة كفرشوبا الرسمية التي زارتها رئيسة الجمعية مارلين أسعد حردان على رأس وفد من الهيئة الإدارية، وبمشاركة عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي تقدّمهم منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، نائب رئيس المؤتمر القومي العام سعيد معلاوي ومختار حاصبيا أمين زويهد.
وكان في استقبل الوفد، رئيس البلدية الدكتور قاسم القادري، مدير المدرسة أحمد قصب وأفراد الهيئة التعليمية، المختار محمد قصب وعدد من الفاعليات.
مارلين حردان
وفي كلمة لها، نوّهت رئيسة جمعية «نور» مارلين حردان بدور أهالي بلدة كفرشوبا الوطني ولفتت إلى أن هذه البلدة الحدودية لعبت دوراً بارزاً في مقاومة الاحتلال الصهيوني، كسائر القرى الجنوبية التي صمدت وصبرت وانتصرت، وكان أبناؤها خطّ الدفاع الأوّل عن كل لبنان ووحدته واستقراره، فقدّموا الشهداء وبذلوا الدماء من أجل الوطن.
وشدّدت حردان على أهمية دعم المدرسة الرسمية، وتمكينها في أداء وظائفها التربوية، إن لجهة جودة التعليم وتحقيق التفوّق، أو لجهة بناء الأجيال بناءً صحيحاً على القيم الوطنية الجامعة، وهذه مسؤولية وطنية، ونحن من موقعنا، أصدقاء للمدرسة الرسمية ومعنيين بأبنائنا وأهلنا في هذه المناطق، نؤكّد أن دعم المدرسة الرسمية وتحسين مستواها ضمانة تربوية تحمي أجيالنا من عواصف التفتيت وسموم الانقسام والنعرات.
ودعت مارلين حردان إلى ضرورة وضع استراتيجية تربوية، تهدف إلى تعزيز التعليم الرسمي على صعيد لبنان كلّه، لا سيما في المناطق الجنوبية وسائر الأرياف، كما دعت إلى تحقيق الإنماء المتوازن، لأن أهلنا في المناطق يستحقّون كلّ اهتمام وكلّ رعاية.
وقالت: من هذه المنطقة العزيزة، ومن بلدة كفرشوبا بالذات، نطلق النداء، لإنماء هذه القرى والبلدات، لأنها صمود أهلها الطيّبين الأعزاء، وبتلالها التي تزدهي علوّاً واخضراراً، وبصخورها الصلبة الشاهدة على حكايات العزّ، تحدّت عتوّ الاحتلال الصهيوني، فلم تَهُنْ كي لا يسهل الهوان عليها.
وأضافت: إن الأولوية بالنسبة إلى هذه المناطق، تعزيز صمود أهلها، وتجذّرهم في أرضهم، في بيوتهم وحقولهم وبساتينهم ومؤسّساتهم، وهذا يتطلّب خططاً إنمائية تضعها الدولة اللبنانية وإقامة المشاريع الاقتصادية، وكذلك الاهتمام بتصريف مواسم هذه المناطق وإنتاجها.
وختمت قائلة: بِاسم جمعية «نور»، وبِاسم من يرعى أعمال هذه الجمعية، النائب أسعد حردان، أحيّيكم جميعاً، وأحيّي أهلنا. ووعدنا أن نبقى معاً، نواجه التحدّيات ونتخطّى الصعوبات ونكسر كلّ مستحيل. وثقتنا كبيرة بأننا سننجح معاً في صناعة الفرح والمستقبل الواعد.
القادري
وتحدّث رئيس البلدية الدكتور قاسم القادري فأشار إلى أنّ المساعدة التي تقدّمها جمعية «نور» كبيرة بدلالاتها الوطنية، خصوصاً في ظلّ الإهمال من قبل الدولة وتقصيرها تجاه هذه المناطق التي صمدت في وجه العدوّ الصهيوني.
وقال: مع بداية كلّ موسم دراسيّ، توزّع جمعية «نور» القرطاسية والمستلزمات التربوية والطبّية، وتقدّم للأطفال العلم والمعرفة، لأن الاستثمار بالمعرفة هو استثمار مهمّ، وجمعية «نور» تلعب دوراً مهمّاً في هذا المجال على امتداد ساحة الجنوب ومدارسه، وهذا مبعث للفخر والاعتزاز. وإننا نوجّه التحية إلى النائب أسعد حردان الذي كان دائماً إلى جانبنا وإلى جانب صمودنا، والذي شملنا هذه السنة بملفّ تعبيد بعض الطرقات الداخلية. فأهلاً بكم ونحن وإيّاكم على طريق واحدة في دعم المدرسة الرسمية، لأنها وجه من أوجه قيام دولة المؤسّسات وتحصين الوحدة.
بعد ذلك، وزّعت حردان القرطاسية على التلامذة، ثم غرست شجرتَي زيتون وصنوبر في حرم المدرسة.
وفي الهبارية وحاصبيا
بعدئذٍ، انتقلت حردان والوفد المرافق إلى مدرسة الهبّارية الرسمية، ووزّعت القرطاسية للتلامذة، بحضور مدير المدرسة سعيد ابراهيم والمختار محمد سعيد شبلي وعضو المجلس البلدي طلعت زهوي ممثلاً رئيس البلدية أحمد بركات. وقدّم المدير ابراهيم عرضاً لأوضاع المدرسة وحاجات التلامذة.
ووزّعت حردان والوفد القرطاسية على تلامذة المدرسة الابتدائية في حاصبيا، بحضور مديرة المدرسة مها شرف والهيئة التعليمية. وقد وجّهت شرف لحردان الشكر على هذا الاهتمام بالمدرسة الرسمية، مدرسة الفقراء، وتقديم ما يمكن تقديمه لها في ظلّ ظروف معيشية واقتصادية صعبة يمرّ بها الوطن.
جديدة مرجعيون
ووزّعت حردان ووفد الجمعية القرطاسية مع مفكّرة المدرسة على تلامذة متوسّطة مرجعيون الرسمية، بحضور مديرة المدرسة ناهدة راشد والهيئتين الإدارية والتعليمية. وقد رحّبت المديرة راشد بحردان وشكرتها هي والنائب أسعد حردان على المبادرة تجاه التلامذة.
القليعة
ثم انتقلت حردان إلى متوسطة القليعة الرسمية في القليعة، ووزّعت حصص القرطاسية ومستلزمات الإسعافات الأوّلية على تلامذة المدرسة، وكان في استقبالها مدير المدرسة ابراهيم نقولا ومعه الهيئة التعليمية. ورحّب نقولا بحردان وبأعضاء الجمعية، شاكراً مساهمة النائب حردان والجمعية في مساعدة المدرسة الرسمية على ما قدّمته وتقدّمه من مساعدات تربوية تساهم في تخفيف كثير من الأعباء عن كاهل الأهالي، وتمنّى على حردان تجهيز غرفة لمسرح الدمى، مشيراً إلى أنّ المدرسة حقّقت نجاحاً 100 في المئة في شهادة «البروفيه» وتنويهاً من وزارة التربية الوطنية.
ثم جالت حردان في المدرسة وتفقّدت غرفتَي الموسيقى والرسم، معربةً عن إعجابها بالنشاط الذي تقوم به الإدارة لجهة تحسين المدرسة الرسمية ورفع شأنها. لافتةً في كلمتها إلى أنّ الجمعية تساهم في توزيع القرطاسية ومستلزمات الإسعافات الأوّلية المقدَّمة من نائب المنطقة أسعد حردان. مشيرةً إلى أنّ الجمعية مثل باقي الجمعيات الأهلية، هي صلة وصل بين المواطن والدولة، في تأمين حاجات المناطق والمدارس بحسب القدرات المتوفّرة.
مدرسة مار جرجس
بعد ذلك، توجّهت حردان والوفد المرافق إلى مدرسة مار جرجس التابعة لراهبات مدرسة مار يوسف دو ليون في القليعة، حيث كانت في استقبالها رئيسة المدرسة الأخت ريموندا سعادة ومعها الهيئة التعليمية، التي رحّبت بها معربةً عن شكرها للنائب أسعد حردان على مبادرته تجاه التلامذة والتقدير والاهتمام للجمعية على دورها الاجتماعي في دعم الطلاب. ومتمنّيةً المزيد من العطاء والاستمرارية للجمعية.
مدرسة الخيام الرسمية
كما زار وفد من جمعية «نور» مدرسة الخيام الرسمية ووزّع حصص القرطاسية على التلامذة، واطّلع من الإدارة على حاجات المدرسة.
وتستكمل الهيئة الإدارية للجمعية جولتها على المدارس الجنوبية الرسمية، لتوزيع المساعدات والقرطاسية، على التلامذة في مدارس في قضاءي مرجعيون وحاصبيا.