ليس المهم أن نقول.. بل أن نفهم ما نقول
يكتبها الياس عشي
كثيراً ما اعتقدت أنّ معظم المتكلمين في الشأن السياسي لا يفهمون ما يقولون، شأنهم بذلك شأن التلميذ الذي طلب منه أستاذه أن يقرأ بصوت جهوريّ مقطعاً من رسالة أدبية، فقرأها بارتباك. وحين أتمّ القراءة سأله الأستاذ عن رأيه في ما قرأه، فأثار جوابه موجة من الضحك بين الطلبة عندما قال:
«يؤسفني يا سيدي أن أقول لك بأنني، وأنا أقرأ، لم أكن مصغياً»!
يا الله.. كم ينطبق هذا القول على ما نسمعه ليلَ نهارَ من «جهابذة» الكلام الذين لا يحترمون حتى صمتنا!