كركوك
ـ كانت كركوك أصل التحرك نحو الإسراع بالاستفتاء على الانفصال من جانب مسعود البرزاني حيث سيصبح مستحيلاً مواصلة تبرير وضع اليد عليها بعد نهاية الحرب على داعش دون ضمّها لإقليم كردستان، ويستحيل تحقيق هذا الضمّ بالتراضي مع بغداد واستحالة عيش كردستان المنفصلة بدونها.
ـ كذلك فإنّ ضمّ كركوك للاستفتاء ومثله الإصرار على ضمّها للإقليم شكلا مقتل الاستفتاء الذي لو لم يتضمّن كركوك ولم يعقبه ظهور نوايا لضمّها لكانت فرص تفهّم إجرائه والدفاع عنه أكبر.
ـ السؤال الذي طرحه الجميع كان إذا كانت المسألة ممارسة حق تقرير مصير فلماذا ضمّت كركوك للاستفتاء وحرم غير الأكراد فيها من حقهم في تقرير مصيرهم باستفتاء يفترض أن تنظمه بغداد كحكومة اتحادية بالشراكة مع حكومة الإقليم المتنازع معه على هويتها؟
ـ لماذا الإصرار على حسم مستقبل كركوك خارج الإطار التفاوضي الذي تعطلت مفاعيله بالاستفتاء وضمّها قسراً إليه؟
ـ هذا ما أنتج معارضة ضمّ كركوك للاستفتاء من جانب حزب كردي عريق كالاتحاد الوطني الذي قاده حتى وفاته أمس الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني وهو الحزب الأوسع نفوذاً بين أكراد كركوك.
ـ كذلك تبدو كركوك عنوان مشروع التسوية للتراجع عن الاستفتاء بعد فشله بالحصول على الدعم الدولي والإقليمي اللازمين للتقدّم إلى الأمام رغم الوعود الكثيرة بذلك.
ـ تسوية كركوك بإدارة مشتركة كما عرضها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تبدو الخطوة الأولى التي يعني قبول البرزاني بها صرف النظر عن الانفصال الذي لا قيمة له بلا كركوك، ويعني القبول بها البدء بحلول وسطية لقضايا الخلاف بين أربيل وبغداد التي يبدو أنها موضوع الوساطة الفرنسية بدعم أميركي روسي.
التعليق السياسي