أحزاب البقاع : لطيّ ملف النزوح عبر الحوار المباشر مع سورية
البقاع – أحمد موسى
حذّرت الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع من محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وخلق إرباكات وتسميم الأجواء الوطنيّة، ودعت إلى طيّ ملف النزوح عبر الحوار المباشر مع الحكومة السوريّة.
جاء ذلك في بيان للأحزاب بعد اجتماعها الدوري في مقرّ حركة أمل في تعلبايا البقاعية، وجرى خلاله البحث في المستجدّات على الساحتَين المحلّية والإقليميّة.
وتوقّف المجتمعون «عند الموقف السيادي ا ستقلالي» لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة «بمواجهة صلف واستكبار الرئيس الأميركي ومحاو ت فرضه التوطين على لبنان».
ودعوا إلى «إقلاع بعض القوى السياسيّة عن ا نغماس الأعمى في أجندات ومصالح خارجية، والتوجّه جدّياً استناداً للمصلحة العليا للبنان والدخول في تفاوض وتنسيق مباشر وسريع مع الحكومة السوريّة لطيّ ملف النزوح الضاغط على لبنان أمنيّاً واقتصادياً على نحو كارثيّ».
ونوّهوا «بالدور الوطني الريادي للرئيس نبيه برّي في ضبط إيقاع اللعبة السياسية في البلد واستنباط الحلول الناجعة والتسويات الخلّاقة العاقلة للقضايا الخلافيّة، و سيّما ما يتعلّق بسلسلة الرتب والرواتب، على أن ينجز هذا الملف بحفظ الحقوق المكتسبة للموظّفين وانتظام المالية العامّة». وتوقّف المجتمعون «عند الخطاب التاريخي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في العاشر من محرم، والذي رسم فيه آفاق المرحلة المقبلة في المنطقة، واضعاً الكيان الصهيوني لأوّل مرّة منذ نشوئه أمام الخيارات الكابحة لجنونه العدواني التوسّعي، مكرّساً الدور الطليعي للمقاومة في رسم معاد ت المنطقة على طريق إحقاق الحق القومي للأمّة بأرضها ومقدّساتها بعيداً عن المنطق التسووي المذلّ».
وندّدوا بـ«العدوان الأميركي السافر على المقاومة في ريف حمص، كدليل على النفاق والغطرسة الأميركيّة في ما يسمّى زوراً الحملة على الإرهاب، في محاولة يائسة مكشوفة لتأخير النصر المؤزّر لمحور المقاومة الذي حت بيارقه في سورية على يد أبطال الجيش السوريّ والقوّات الرديفة والحليفة، رغماً عن أنف الداعمين والرعاة والمموّلين لقطعان ذئاب الإرهاب». وتوقّفوا «عند ما يجري توليفه من اصطفافات سياسيّة محلّية كانت ذوت في زوايا النسيان، في محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وخلق إرباكات لن تغيّر شيئاً في الواقع، سوى تسميم الأجواء الوطنيّة بأفكار ورؤى ثبت عجزها وبطلان صلاحيّتها».
وحذّروا «من تفاقم الأوضاع ا قتصاديّة وا جتماعيّة والبيئيّة في البقاع، سيّما أوضاع المزارعين وسُبل تصريف إنتاجهم المتّصل بالسياسات الغاشمة الرافضة لسلوك الطريق الطبيعي للتصريف برّاً عبر الأراضي السوريّة». كما حذّروا «من النتائج الكارثيّة لتلوّث الليطاني، حيث بات السرطان ضيفاً قاتلاً لغالبيّة العائلات في القرى اللصيقة لمجرى النهر، ناهيك عن تفجيرات المقالع وتلويث المياه الجوفيّة بالنيترات المسبّبة للسرطان».
وتوقّف المجتمعون «عند الخطوة البرزانيّة ا نفصاليّة، باعتبارها حلقة جديدة من حلقات التآمر على أمّتنا بعد فشل الصراع المذهبي وا نتصار المحتوم على العصابات الإرهابية، تمّ الدفع باتجاه صراع جديد يأخذ بعداً قومياً إثنياً للإمعان بتمزيق الأمّة وإراحة الكيان الصهيوني. وكما أسقط حلف المقاومة مشروع مذهبة المنطقة وتمزيقها، سيسقط هذه الحلقة التآمريّة الجديدة بالصمود وقوة الحق».
ورحّبوا «بالتلاقي الفلسطيني الفلسطيني، على أمل إبقاء جذوة المقاومة متّقدة، كونها السبيل الوحيد سترداد الحقوق وصون الكرامة».