عشق الصباح
عشق الصباح
تبدّى كالهلال ثم اكتمل بدراً، مشعشعاً بالأنوار، ضوؤه أخجل وهج الشمس بطلعته وسرّ تلأل معانيه، غرامي في هواه قديم، أخلصت له كيفما تبدّى بكل معانيه، هو غاية الحب الذي فيه فؤادي منشغل، حائر، متيّم، لعله يتقبل صدق إخلاصي في تجليه. ولو اتهمني الخلق في مغالاة عشقي، العشق كالغرام ليس محرّماً في نصّ الرسالات!
يا سرّ الجهات التي تاهت عن سر شجرة لا شرقية ولا غربية؟ كل الدموع التي تجري كنهر ملح، على نزيف الجراح، فيحرق الملحُ جرن العيون متشوق إليك! يا وهج النور الذي كلما تمعنت فيه زاد توهجاً، حتى أضاء الخافقين! قالت كيف تخفي الدمع الهاطل من مقل العيون والملح مرّ؟ أرى في عينيك حزناً نقياً كقطرات الندى، يتغلغل في الشرايين!
اقرأ: في سفر فلسفة الحكمة والمعرفة، الشمس، لا تدرك القمر! وفي مسارها ان اعترض وهجها ظلمة، مضت في مدارها، فالشمس لا تهتم للغيوم السوداء العابرة! يزول العتم، وهي كما هي مكتملة، مع كلّ صبح تشرق متجددة؟ السلام على الحسين والحسن المجتبى، السلام على آل بيت الحسين، صلوات الله على آل البيت الطاهرين … عليكم مني أبداً.
حسن ابراهيم الناصر