مشرّعون روس: كوريا الشمالية تُجهّز لتجربة صاروخ بعيد المدى

دخلت حاملة الطائرات «رونالد ريغن» النووية الأميركية ومجموعة السفن المرافقة لها، أمس، إلى مياه بحر الصين الجنوبي، متجهة نحو سواحل شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح الإعلام الروسي، نقلاً عن معطيات نظام «AIS» الإلكتروني الدولي لمراقبة حركة السفن، أنّ «حاملة الطائرات النووية هذه دخلت بحر الصين يرافقها عدد من السفن الحربية، من بينها طراد مزوّد بصواريخ قتالية، ومدمّرة مزوّدة بمنظومات، إيجيس، المضادة للصواريخ، القادرة على إسقاط جميع الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، وذلك بالإضافة إلى غواصة ضاربة تحمل صواريخ مجنّحة من طراز توماهوك».

وكانت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية قد ذكرت، الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع للبلاد، أن «مجموعة سفن ضاربة أميركية، بينها حاملة طائرات، ستشارك، على خلفية تصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، في مناورات عسكرية واسعة النطاق، مع سفن كوريا الجنوبية، ستجري أواسط شهر تشرين الأول في مياه بحر اليابان قرب سواحل كوريا الشمالية.

وقال المصدر: «نجري مشاورات مع الولايات المتحدة حول خطة عمليات مجموعة السفن الضاربة بقيادة حاملة الطائرات النووية رونالد ريغن في البحر الشرقي بحر اليابان في 15 تشرين الأول تقريباً».

وبيّن المصدر أن «السفن الأميركية والكورية الجنوبية ستجري تدريبات على رصد عمليات إطلاق الصواريخ، بما في ذلك الكورية الشمالية الباليستية، ومراقبة مسارات تحليقاتها واعتراضها».

من جانبه، أشارت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية إلى أن «موعد وصول مجموعة السفن بقيادة رونالد ريغن إلى سواحل كوريا الشمالية، التي من المخطط أن تجري فيها المناورات، غير محدد».

على صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو بالبرلمان الروسي قوله أمس، «إنّ كوريا الشمالية تستعدّ لإجراء تجربة لصاروخ بعيد المدى تعتقد أنه قادر على الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة».

وقالت الوكالة «إنّ عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي أنتون موروزوف ومشرّعين آخرين قاموا بزيارة إلى بيونغ يانغ منذ الثاني من تشرين الأول وحتى يوم أمس».

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن موروزوف قوله «إنهم يجهّزون لتجارب جديدة لصاروخ بعيد المدى. بل إنهم قدّموا لنا حسابات رياضية يعتقدون أنها تثبت أن صاروخهم قادر على ضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة».

وأضاف قائلاّ «بحسب فهمنا، إنّهم يعتزمون إطلاق صاروخ آخر بعيد المدى في المستقبل القريب. وبوجه عام، فإن مزاجهم عدائي إلى حد ما».

في سياق آخر، قالت كوريا الشمالية، أمس، «إنها أعادت تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بينها وبين جارتها الجنوبية في قرية كيسونغ الكورية الشمالية بالقرب من الحدود، والذي تمّ إغلاقه عام 2016».

وكانت كوريا الجنوبية أغلقت المجمع الصناعي في شباط عام 2016، ردّاً على إجراء كوريا الشمالية التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخاً بعيد المدى.

وأضافت كوريا الشمالية في موقع «أوري مينزوك كيري» المتخصّص في الدعاية للنظام الحاكم أنّ «المجمع الصناعي يقع داخل أراضيها السيادية»، مدعية بأنه «لا ينبغي أن تتدخل دول أخرى في هذه المسألة»، حسبما ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.

وأوضحت أن «المصانع ستعمل بشكل أكثر نشاطاً، ما يعني أن بيونغ يانغ بدأت في الإنتاج باستخدام منشآت الشركات الكورية الجنوبية في المجمع.

وذكرت وسائل إعلام في وقت سابق أن «كوريا الشمالية بدأت باستخدام منشآت الإنتاج الموجودة في المجمع، في إنتاج السلع مثل الملابس».

هذا وذكر مصدر في وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن «الموقف القائم للحكومة حول مجمع كيسونغ الصناعي لا يتغير». وتتمسك الوزارة بالموقف الذي يعتبر أن تشغيل وإدارة مجمع كيسونغ الصناعي كانا بموجب الاتفاق بين الكوريتين، ولذلك فمن غير الممكن اتخاذ قرارات بشأن المجمع من جانب واحد.

يُذكر أن مجمع كيسونغ، الذي يمثل آخر رمز للتصالح بين الكوريتين، فتح في عام 2004، وعملت فيه 124 شركة كورية جنوبية مع توظيف أكثر من 54 ألف عامل كوري شمالي لإنتاج السلع التي تتطلّب عمالة كبيرة مثل الملابس وغيرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى