باكستان تنفي المزاعم الأميركية وتصفها بـ «الفارغة»!
نفى وزير خارجية باكستان خواجة آصف التصريحات التي أدلى بها مسؤولون ومشرّعون أميركيون تشكك في عزم إسلام أباد على محاربة التشدّد، واصفاً هذه التصريحات بـ «المزاعم الفارغة».
جاء كلام آصف أثناء زيارته واشنطن، وقال للصحافيين إنه «إذا كنتم تريدون منا ملاحقتهم فسنقوم بذلك، وإذا كنتم تريدون منا اتخاذ تحرك ضدهم، أي تحرك تقترحونه فسنقوم بذلك، لكن هذه المزاعم الفارغة غير مقبولة».
وأضاف قائلاً «لا نقول إننا قديسون، ربما في الماضي ارتكبنا بعض الأخطاء، لكن منذ السنوات الثلاث أو الأربع الماضية نستهدف هؤلاء الإرهابيين، بكل إخلاص وتركيز».
وأشار الوزير الباكستاني إلى أنه «أصبح لباكستان تأثير أقل على حركة طالبان عن السنوات السابقة، الأمر الذي قد يؤثر على أي جهود لإجراء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب في أفغانستان».
ومنذ فترة طويلة يوجّه مسؤولون أميركيون انتقادات لـ «الدور الذي تلعبه باكستان في أفغانستان»، لكنهم تحدثوا بشكل أوضح في الأيام الأخيرة عن «دعم إسلام أباد لجماعات متشددة».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنه «سيزور باكستان هذا الشهر».
فيما قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في وقت سابق هذا الأسبوع إن «الولايات المتحدة ستحاول مرة أخرى العمل مع باكستان في أفغانستان، قبل أن يقرر الرئيس الأميركي أي تحرّكات ضرورية لتغيير المسلك الباكستاني».
وفي جلسة أخرى للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إنه يعتقد أن «وكالة المخابرات الباكستانية لديها صلات بجماعات متشددة».
وفي آب حدّد ترامب استراتيجية جديدة للحرب في أفغانستان، منتقداً باكستان «لدعمها متشددين أفغاناً».