البطش يحذّر من اعتبار المصالحة جسراً للتسوية ولتصفية القضية الفلسطينية
أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، ترحيب الحركة بخطوات المصالحة بين «فتح» و»حماس» لإنهاء الانقسام من أجل «التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ومواجهة المشروع الصهيوني»، محذّراً من الرؤية الدوليّة التي تؤسّس لدولة في غزة مع بعض أجزاء من الضفة، و»ترسيخ التطبيع العربي مع الصهاينة».
وحذّر البطش، خلال كلمة له في احتفال نظّمته الحركة في الذكرى الـ30 لانطلاقتها، من «محاولات الرباعيّة الدولية، وبعض الأطراف» باعتبار المصالحة الفلسطينية مدخلاً وجسراً للتسوية وتصفية القضية الفلسطينية، والتفافاً على الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني.
وقال البطش: «لقد واجهت حركة الجهاد الإسلامي على مدار 30 عاماً من الانطلاقة أنواعاً كثيرة من التحدّيات، فمنذ الانطلاقة الحركة ومشروع جهادها حتى بدأت المعركة مبكراً مع العدو الصهيوني، في قراءة واضحة للحركة مفادها التربية من خلال المواجهة مع العدو، مستلهمة ذلك من القرآن الكريم».
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أوضح أنّ المقاومة الفلسطينيّة واجهت تحدّيات كبيرة منذ بداية الثمانينيّات، خاصة بعد اجتياح بيروت وطرد المقاومة عن حدود فلسطين، مشيراً إلى أنّ «اشتعال الانتفاضة وعمليّة الشجاعيّة البطوليّة زرعت الأمل في نفوس شعبنا وأعادت الصراع مجدّداً مع العدو من جنوب لبنان إلى قطاع غزة».
ودعا البطش إلى إعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني من خلال بناء منظّمة التحرير على أساس اتفاق القاهرة عام 2005/2011، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، كما لفتَ إلى أنّ «تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال «الإسرائيلي» هو دَين وأمانة في أعناق المجاهدين»، مشدّداً على أنّ «سلاح الشقاقي وأبو عمار وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى سيبقى مشرعاً حتى التحرير».
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكّد أيضاً على تمسّك الحركة بخيار المقاومة والجهاد واستمرار مسيرة الدم والشهادة على أرض فلسطين، رغم «قلّة الزاد وقلّة النصير، ورغم اللاهثين من العرب نحو التطبيع».