الجيش الإيراني: إدارة ترامب تلزمها صدمات لتعي

قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، أمس، إنّ «سلوك واشنطن قد أتعب العالم، وحان الوقت لنلقن أميركا دروساً جديدة».

وأضاف: «يبدو أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفهم سوى لغة السب، وبحاجة إلى صدمات لتدرك المفهوم الجديد للقوة في عالم اليوم».

وتابع المتحدث باسم الجيش قائلاً: «أنه لو كان القرار أن يخضع تطور القدرات الدفاعية للبلاد لغطرسة الأجانب، لما كنا بدأنا هذه الحركة الشامخة، والآن قد بلغنا مرحلة بات لدينا الكثير لنقوله في هذا المضمار».

وأكد أنّ «سياسة إيران في سياق النهوض بقدراتها الدفاعية لا تقبل التردد، واليوم وفي الوقت الذي يهددنا فيه الأميركان بشكل رسمي وصريح بالخيار العسكري، فإن شعوب العالم باتت تفهم أكثر موقف إيران الحكيم».

وختم العميد جزائري، بـ «أنّ التصدي لاعتداءات أميركا بات أمراً محتوماً»، مضيفاً أنّ «عهد الوجود الأميركي وهيمنته في غرب آسيا قد ولى، وأنّ المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد قد فشل منذ مدة».

من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الروسية «أنّ موسكو تعتبر نية واشنطن تصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً، خطوة نحو إلغاء الاتفاق النووي مع إيران».

وقال مدير القسم الثاني لشؤون آسيا في الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، أمس، «إننا نعتبر ذلك خطوة سلبية، ولا نعتقد أن الحرس الثوري الإيراني تنظيم إرهابي».

وأوضح: «كل ذلك يأتي في إطار نهج واشنطن نحو الإلغاء العملي للاتفاقات الخاصة بالملف النووي الإيراني».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان من شأن هذه الخطوة أن تزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط، وتؤثر سلباً على الأوضاع في المنطقة، وخاصة في سورية، قال كابولوف: «إنّ هذا الإجراء على الأرجح لن يضيف مزيداً من الاستقرار في أيّ مكان».

وشدّد الدبلوماسي الروسي على أنّ «تصنيف الحرس الثوري الإيراني كتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة لن يبقى دون تأثير على سورية».

يذكر أن وسائل الإعلام الأميركية نقلت، في وقت سابق، عن مصادر من إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، أنّ «واشنطن قد تصنف الحرس الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً وتفرض عقوبات قاسية ضدّه».

وتأتي هذه التقارير بالتزامن مع تزايد اتهامات الإدارة الأميركية لإيران بأنها «تمثل أكبر داعم للإرهاب في العالم»، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه ترامب انتقاداته للصفقة النووية، التي أبرمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا مع إيران، عام 2015، واصفاً إياها بـ«الهائلة».

وقال البيت الأبيض مؤخراً إن ترامب سيعلن قريباً عن «استراتيجيته الشاملة» الخاصة بإيران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى