إحباط محاولة اغتيال رئيس كوريا الشمالية
أعلنت بيونغ يانغ عن «إحباط محاولة اغتيال رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون باستخدام مادة سامة تقف وراءها وكالة المخابرات الأميركية المركزية CIA».
وأفادت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» الرسمية بـ «كشف وضبط خلية من الإرهابيين البشعين، في أيار من العام الحالي، وهم تسللوا إلى البلاد، حسب أوامر تلقوها من وكالة المخابرات المركزية الأميركية وخدمة المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية العميلة، بهدف تنفيذ أعمال إرهابية بتمويل من الخارج ضدّ قيادتنا العليا باستخدام مادة بيولوجية وكيماوية سامة».
وشدّدت الوكالة على أنّ ذلك يظهر بوضوح «الطبيعة الحقيقية للولايات المتحدة كأكبر مسؤول عن الإرهاب»، مضيفة أن واشنطن «تغيّر لونها على غرار الحرباء»، من أجل تبرير إطاحة حكومات شرعية في دول أخرى.
واتهمت الوكالة الولايات المتحدة بـ «استغلال الحرب على الإرهاب كحجة لتبرير تدخّلاتها في أفغانستان والعراق وليبيا».
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأمن الوطني الكورية الشمالية أعلنت، في أيار، عن إحباط مؤامرة أميركية وكورية جنوبية بهدف اغتيال كيم باستخدام مادة بيولوجية، وامتنعت وكالة المخابرات الأميركية عن التعليق على هذه الادعاءات التي يصعب التحقق من صحتها.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وبكين «تدينان استمرار عسكرة منطقة شمال شرق آسيا»، مؤكدة أن «ذلك يمثل خطراً على أمن المنطقة، ويهدّد بنشوب نزاع عسكري شامل».
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية عقب انتهاء الدورة الثامنة من الحوار الروسي الصيني الدائم حول الأمن في شمال شرق آسيا أن الجانبين أكدا «التمسك بعملية التسوية السياسية الدبلوماسية السلمية» للوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار البيان إلى أن «موسكو وبكين تعتبران كل التهديدات باستخدام القوة، أياً كان مصدرها، غير مقبولة».
وأضافت الخارجية الروسية أنّ «الجانبين ركزا على ضرورة عمل الدول المعنية كافة من أجل إطلاق عملية مفاوضات بأسرع ما يمكن بهدف إيجاد حل شامل ومقبول للجميع»، وذلك على أساس «خريطة الطريق» الروسية الصينية للتسوية الكورية.
من جهة أخرى، أبلغ الجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الكونغرس بأنه «يتوقع أن تصبح الصين عام 2025 الخصم الأكبر لبلده»، فيما وصف روسيا بأنها «الخطر الأكبر بشكل شامل».
وأوضحت شبكة «CNN» أنّ هذا التصريح ورد على لسان دنفورد خلال جلسة استماع في «لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ حول إعادة تعيينه في منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة».
ولفت هذا المسؤول العسكري الأميركي الرفيع إلى أن «كوريا الشمالية تشكل الخطر الأكبر للولايات المتحدة اليوم بسبب التطور السريع للصواريخ والأسلحة النووية في بيونغ يانغ»، إلا أنه رأى أن «روسيا تظل الخطر الأعظم بشكل شامل، نظراً لقدراتها العسكرية في مجالي الأسلحة النووية والحرب الإلكترونية».
أما الصين، فقد اتهمها دنفورد أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ بأنها: «تسعى إلى الحد من قدرتنا على إظهار قوتنا وإضعاف تحالفاتنا في منطقة المحيط الهادئ».
وكان البنتاغون قدّر في تقرير حول قدرات الصين العسكرية المُعلنة العام الحالي، أن ميزانيتها العسكرية تزداد سنوياً بمعدل 8.5 في المئة منذ عام 2007 وحتى 2016، ما دفع هذا دنفورد إلى حثّ «أعضاء اللجنة على زيادة ميزانية الدفاع السنوية من بين ثلاثة إلى سبعة في المئة لمدة خمسة أعوام، إذا أرادت واشنطن التغلب على التقدم العسكري التي بلغته كل من روسيا والصين».