«محرومين»… مسلسل من صلب الفقر والأزمات المعيشية
روبير فرنجية
تتابع محطّة «MTV» عرض المسلسل اللبناني الجديد «محرومين»، وهو العمل الثاني الذي تنتجه شركة «أونلاين برودكشن» للكاتبة غريتا غصيبي بعد «ولاد البلد» الذي نقل وائل أبو شعر من مساعد مخرج إلى مخرج في هذا العمل.
«محرومين» يجمع نخبة من وجوه الشاشة الصغيرة، ويكرّر ثنائيات ترسّخت مثل طوني عيسى وجوي خوري، ويقدّم في المقابل ثنائية جديدة كتلك التي بين الممثلة آية طيبا وإيلي متري.
العمل يضمّ أيضاً: هيام أبو شديد، عبدو شاهين الذي صوّر دوره قبل دور «شاهين» في «الهيبة»، مجدي مشموشي، جو طراد، الياس الزايك، شيرين أبو العزّ، سهى قيقانو، شادي ريشا، أسعد حطاب، أندريه أبو زيد وغيرهم.
نجوم مسلسل «محرومين» تحدّثوا إلى «الوكالة الوطنية للإعلام» عن الشخصيات التي يجسّدونها في العمل الذي وفّر له المنتج زياد الشويري الديكورات الخاصة مثل الكوخ الذي شُيّد للعمل، وغيره من المواقع.
الممثل طوني عيسى الموجود في أميركا أعلن أنه يلعب بفرح احترافيّ شخصية «طارق بدران» وما يحيط بها من خيوط متشابكة مع شخصيات كثيرة، وأنه للمرّة الثانية يجسّد نصّ غريتا غصيبي، وله مع المنتج زياد الشويري صولات وجولات عدّة: «من أجل عينيها»، «عشق النساء»، و«كيندا»، و«ولاد البلد» و«علاقات خاصة».
وأضاف عيسى: طارق هو «معمرجي» فقير الحال ويعاني من حرمان، زوجته هجرته وتركته لتحيا مع رجل ثريّ، وهو يهتمّ بطفلته. مشيراً إلى أنّ الدور جديد ويضيف إلى مسيرته، إذ فيه قوة وتمثيل وحبكة واقعية وشخصية جديدة.
وأشارت الممثلة جوي خوري، التي دخلت القفص الذهبي أثناء تصوير هذا العمل، إلى أنها تلعب دور «آية جلول»، وفي الدور هي ابنة الممثلة هيام أبو شديد وهذا أفرحها كثيراً، وهي ترفع لتمثيلها القبعة. وقالت: ثنائيتي تتكرر مع الممثل طوني عيسى لكن، لا تشبه كل قصصهما التي سبق وتم تجسيدها، هذه المرة لا جنون ولا خيانة فأنا ألعب دور معلّمة مدرسة ومتطوّعة في الإسعاف، وشخصيتها تمثل فئة من المجتمع لا نراها على التلفزيون إجمالاً.
وأوضحت أن المسلسل لا قصص حبّ فيه ودراما فقط، بل يحوي مواقف كوميدية وتشويقية. وقالت: نرى في هذا العمل بائع الخضار والحلاق والميكانيكي بعيداً عن مظاهر الفيلات والمال والثراء، إنه نوعية واقعية يحتاجها واقعنا الدرامي.
الممثلة هيام أبو شديد تلعب دور «سميرة جلول» والدة «آية» جوي خوري ، وتقول عن دورها إنه يشبه دور الامهات الموجودات في الأحياء الفقيرة والشعبية واللواتي يواجهن الفقر والحرمان المادي، فتسعى إلى تزويج ابنتها بشخص لديه مكانة اجتماعية.
ولفتت إلى أنها حين قرأت الدور خافت أن يكون عادياً وسطحيّاً ويشبه دور الأمهات العاديات، وكرّرت القراءة بعمق أكثر لأنها تحبّ نصّ غريتا غصيبي وترغب بالتعرف إلى العمل مع المنتج زياد الشويري، فشعرت أن القراءة الثانية جاءت مختلفة، وسميرة المرسومة سيّدة حنوناً زادت عليها الكثير من الجفاء والقساوة. مشيرة إلى أنها غيّرتها من سيدة تعمل بالصوف مع بنات جيرانها إلى شخصية «جقجاقة» تتلصّص على جيرانها وتدخّن النارجيلة التي لم تنفخها في حياتها إلا من أجل هذا الدور.
وقالت: غيّرتُ مهنة حياكة الصوف التي فيها الحنان وغزل الحبّ وتحوّلت إلى امرأة قاسية كما شاهدنا في الحلقة الثانية باستقبالها طفلة صغيرة بكره. لقد كسرتُ صورة «سوسن» في مسلسل «أمير الليل» وفرحتُ بالعمل مع شركة «أونلاين برودكشن» ومع فريق العمل والممثل طوني عيسى وابنتي الجديدة جوي خوري.
الممثل الياس الزايك يلعب دور «طلال» الذي حوّله إلى ميكانيكي، وهو هادئ الطباع ويقع في غرام صبيّة من غير طائفته اسمها «رشا». «طلال» يواجه صعوبة الاستقرار ويجبر على دخول عمل غير قانوني ليؤمّن المال ويهرب مع الحبيبة. العمل هو كناية عن تأمين نساء لرجال ميسورين لكنه يدفع الثمن في النهاية.
الممثل جو طراد، الذي يوزّع وقته بين تصوير خمسة مسلسلات، تحدّث عن دوره وقال: ألعب شخصية «داني» القريبة من القلب. أعمل لأعيل أخوتي الصغار وأقع في علاقة حبّ مستحيلة، إلى أن يفتح أمامي باب صعب يجبرني على الاختيار بين المال والراحة والأمان، وكل ذلك مقابل الحبّ. وأعرب عن سعادته بالنتيجة، فهو بدأ مشوار التعاون مع المنتج زياد الشويري في مسلسل «غزل البنات».
الممثل والإذاعي أسعد حطّاب يلعب دور «هادي» الصديق الصدوق لـ«طارق بدران»، أي طوني عيسى، ويقول إنّ شخصيته هادئة عكس طارق الناري بطباعه. يقف قرب صديقه في السرّاء والضراء ويمتصّ غضبه في كلّ مصائبه ومشاكله وأحزانه. «هادي» كما يصفه حطّاب متواضع الحال ويعمل في صالة عرض ويغرم ويفشل في غرامه الأوّل، لكنه ينجح في قصة حبّ أخرى مع ممثلة لم يفصح عنها لكي لا يحرق تفاصيل قصص المسلسل، لكنه يعد بنهاية سعيدة وفرحة لدوره.
من الثنائيات اللافتة والمحورية والمتناغمة في «محرومين» تلك التي تجمع قصة «ضحى» و«مروان»، أي آية طيبا وإيلي متري بعد ثنائيات كثيرة لها مع عصام بريدي وطوني عيسى ونيكولا مزهر. وإذا كان متري عمل قليلاً عبر الشاشة الصغيرة، في مسلسل «هروب» و«الغالبون» و«محرومين»، كونه غير متفائل بالمادة الدرامية التي تقدّم، وهو يكثر من التجارب السينمائية أكثر من التلفزيونية التي سيوقفها نهائياً في القريب، فإنّ آية طيبا أثبتت حضوراً متقدّماً في الدراما وهي تجيد تجسيد الشخصية، ومن أعمالها: «العائدة»، «اتهام»، «علاقات خاصة»، «سمرا»، وصولاً إلى «محرومين» أصبحت جواز سفرها المقبل لتسافر فيه إلى الدور النسائي الأول بعد أن نالت جائزة الممثلة الواعدة في «موركس دور» منذ سنوات.
تجدر الإشارة إلى أنّ طيبا ستطلّ كاتبةً قريباً في عملين مع المنتجين زياد الشويري ومروان حداد والتصوير فيهما يبشّر باقتراب موعد العرض.
الوكالة الوطنية للإعلام