زاخاروفا: إزالة الأعلام من الممثليات الدبلوماسية الروسية خطوة معادية
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «إن موسكو ستحدّد ردّها العملي على الوضع القائم حول الأملاك الدبلوماسية الروسية في أميركا».
وأشارت زاخاروفا إلى أن «واشنطن تخرّب علاقاتها مع موسكو بشكل متعمّد»، مضيفةً «أن إزالة الأعلام من الممثليات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة خطوة معادية وإساءة لرمز حكومي روسي».
بدوره، قال السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف «إن بلاده تطالب السلطات الأميركية بالتوقف الفوري عن الاستيلاء المنهجي على الممتلكات الروسية على أراضيها المصحوبة بأفعال مشينة».
ولفت أنطونوف في تصريح له إلى أن «مثل هذه الخطوات من شأنها أن تعقّد الحوار الأميركي الروسي».
من جهته، أكّد المتحدث الصحافي في السفارة الروسية بواشنطن نيكولاي لاخونين قيام وزارة الخارجية الأميركية بـ «إزالة الأعلام الروسية من فوق مباني البعثة التجارية الروسية في واشنطن».
وأشارت السفارة الروسية في الولايات المتحدة على حسابها على «تويتر» إلى أنّ «العلم الروسي أزيل أمس من مبنى البعثة التجارية والذي تم الاستيلاء عليه في وقت سابق من قبل السلطات الأميركية بواشنطن»، مطالبةً بوقف «الأعمال الاستفزازية» المناهضة لروسيا في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق قامت الخارجية الأميركية بإزالة الأعلام الروسية من فوق مباني البعثة الروسية السابقة فى سان فرانسيسكو، حينها دانت روسيا الإدارة الأميركية بسبب دعوتها إلى إغلاق القنصلية ومكتبين دبلوماسيين آخرين.
على صعيد آخر، دعا الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف زعيمي روسيا والولايات المتحدة لـ»عقد لقاء قمة شامل لتحسين العلاقات الثنائية، التي تعيش أزمة خطيرة»، حسب تعبيره.
وقال غورباتشوف في تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» أمس: «أدعو روسيا والولايات المتحدة لإعداد وإجراء قمة شاملة لبحث المسائل كافة»، مضيفاً أنها «حالة غير طبيعية» عندما لا يلتقي زعيما أكبر دولتين نوويتين إلا على هامش فعاليات دولية.
واعتبر الرئيس السوفياتي السابق أن «القمة يجب أن تركز على قضايا تقليص الأسلحة النووية وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي».
وحذّر غورباتشوف من «انهيار نظام الرقابة على الأسلحة النووية الذي قد يحدث في حال التخلّي عن معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والذي قد تترتّب عليه عواقب كارثية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة».
يُذكَر أن معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وقّع عليها غورباتشوف ونظيره الأميركي رونالد ريغان في واشنطن، في 8 كانون الأول عام 1987، ودخلت حيز التنفيذ اعتباراً من 1 حزيران عام 1988.
وتعهد الطرفان بموجبها بعدم تصنيع واختبار ونشر صواريخ باليستية ومجنحة متوسطة المدى 1000 5500 كيلومتر وقصيرة المدى 500 – 1000 كيلومتر تطلق من الأرض.
ونوّه الكونغرس الأميركي في آب الماضي بإمكانية انسحاب واشنطن من المعاهدة، بعد أن اتهم مسؤولون أميركيون موسكو بـ «خرق أحكامها بصنع صواريخ قصيرة المدى، تستطيع تجاوز مسافة 500 كيلومتر».
من جانبه، أكد الكرملين أن «روسيا لا تزال وفية لالتزاماتها بموجب المعاهدة، وأن واشنطن لم تقدّم أي دليل يثبت مزاعمها»، داعياً «الشركاء» الأميركيين، إلى احترام التعهدات التي قطعوها على أنفسهم وفق هذه الوثيقة.