المناطق العازلة احتلال وتحتاج إلى قرار من مجلس الأمن والفيتو الروسي ـ الصيني بالمرصاد العراق لن يسمح بوجود قواعد عسكرية أو قوات برية أجنبية على أرضه
شكلت خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء مناطق عازلة ومناطق حظر جوي داخل الأراضي السورية تحت شعار حماية النازحين السوريين وقتال «داعش»، والمعارك الضارية بين «داعش» والمجموعات الكردية المقاتلة في عين عرب «كوباني»، والشكوك في نوايا وأهداف وعمل التحالف الدولي، محور المواقف والنقاشات والتحليلات في البرامج السياسية في القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والإذاعات العربية والعالمية أمس.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنّ بلاده «لن تسمح بوجود قواعد عسكرية أو قوات برية أجنبية على أرضها»، منتقداً «السياسة التركية تجاه «داعش»، حيث اعتبر «أن ليس أمام تركيا سوى الاصطفاف مع التحالف الدولي ضد التنظيم».
وفي المقابل، اعتبر مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني «أنّ طريقة ومنهجية التحالف ضد «داعش» لن توصل إلى نتيجة»، لافتاً إلى «أنّ كل ذلك هو نتاج مؤامرة دولية على المنطقة».
كما انتقد «موقف المتفرج من قبل تركيا على مدينة عين عرب الكردية في سورية»، معتبراً «أنّ هدف تركيا من إعلان استعدادها للانضمام إلى التحالف ضد «داعش» وربط ذلك بشروط، ليس مواجهة «داعش» وإنما مواصلة استهداف النظام السوري، لا سيما أنّ أنقرة ساهمت في إيجاد هذا التنظيم الإرهابي».
وأكد عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة، في السياق نفسه، أنّ إلحاح أردوغان على «إقامة المنطقة العازلة في سورية هو تكرار لحالة من الاحتلال الجديد»، موضحاً «أنّ واشنطن تسعى إلى توريط أردوغان بالمناطق العازلة وهي تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن، لكنّ الفيتو الروسي -الصيني في المرصاد».