صباحات
صباحات
صباحات سورية تعتز بلاعبيها ورياضيها وتفتخر بوقفتها بكل مكوناتها تحت علم واحد فخراً للقدرة على صناعة الأمجاد وإثبات الحضور والفوز باحترام الأصدقاء والخصوم فتعلو على التفاصيل، ولو أن الفوز بكرات في الملعب هدف كل لعبة والدموع في عيون كل طفل تهيّأ لاحتفال النصر ولاعب تعب من البذل والجهد ليرفع رؤوس مواطنيه تحرم الصباحات طعم القهوة العذبة، إلا أن الصباحات تشرق علينا لتقول بلا نقاش ولا تفاصيل ولا تأويل سورية تحجز مكانها تحت الضوء وهي تعبة، فكيف إذا ارتاحت؟!
صباح كل قطرة دم تسقط لتقول إن الحرب على سورية تقترب من خط النهاية وإن الانتحاريين صاروا تعبيراً عن انتحار المشروع الذي أرادوه لموت سورية.
الصباح لصلابة العراق لا يؤخذ بالخداع، ويقول كركوك أولاً، وإلا فلا جدوى للحوار، فمنها وفيها تستقيم معادلات المنطقة ومصيرها يختصر حق تقرير المصير.
صباح مصر تتأهّل بكرة القدم. فهي الشقيق الأكبر الذي نحبّه ونحب أن نراه كبيراً.
عندما تشرق شمس الصباح تذهب عيوننا إلى شرق الشرق، حيث تكتب الصين حكاية الشعب الذي يستيقظ، كما استيقاظ التنين.
تشرق الشمس على الرئيس الروسي كزعيم للعالم الجديد، فيكفي أن الذين تجنّدوا تحت العالم الأميركي لمحاربة سورية وحلفها مع روسيا باتوا يحجّون إليه اليوم سؤالاً عن غدهم القلق… اسألوا أردوغان ونتنياهو وسلمان.
في صباح ليس بعيداً سيظهر الأسد والسيد يرفعان علامتين للنصر متشابكتين.