ألف سنبلة وسنبلة ويعقوب فينا أمل
ألف سنبلة وسنبلة ويعقوب فينا أمل
مسح الغار على عينيه فارتدّ بصره
والجرح بلسم ينزف فجرا
والحلم انكسار الضوء لا أحد يكسره
والمدى مضرّج بالسماء وإنما
ظلّنا المكسور يعانق ظلّه
ولنا في بغداد ألف شمس
تعلّقنا أوسمة تارة
وطوراً نحملها مظلّة
وكثيراً ما نزرعها أحرفاً
وقليلاً قليلاً ما تنبت أحرف العلّة
ولنا في بيروت بحر سنابل
نمدّ الشاطئ فيمدّنا جَزْره
ولنا في القدس دمعة طفل
حمامة تدقّ الجرس في المئذنة
حتى غدا يسوع فينا محمّد
ومحمد شعب
حين يموت تبقى روحه حيّة
حيّة
يداك نهر متشابك الأصابع
فامدِد يديك لتكون للوطن جسره
احرُس حصانك لا تتركه وحيداً
فهناك من يريد أن يكتم حتى الصهلة
وارقص إلى الله بقلب موجع وصلِّ عارياً
فأجمل ما في الصلاة دمعة تفرّخ بسمة
فذا صاحبي مشلول وموسيقاه مذهلة
وإنّ أجمل ما في الصمت البلاغة
وأجمل ما في الألم عزفه
كلّما بكينا وسالت دموعنا
ارتفعنا نحو الله وجدلناها دمعة دمعة
كلّما تميتون حبّة قمح أو ياسمينة أو قصيدة
ستنبت فينا وفي أرضنا ألف سنبلة وسنبلة!
ديمة منصور