الفرنسية أزولاي تفوز برئاسة «اليونسكو»
صوّت المجلس التنفيذي «لليونسكو» بـ30 صوتاً لصالح وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري آزولاي، مقابل 28 صوتاً للمرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري.
وبالتالي اختارت المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» المرشحة الفرنسية، أودري أزولاي، مديراً عاماً جديداً لها على حساب منافسها القطري حمد الكواري.
إلا أنه يشترط على آزولاي الحصول على موافقة أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وعددهم 195 دولة، في جلسة تُعقد في 10 تشرين الثاني المقبل.
على صعيد آخر، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن «أسفها لانسحاب إسرائيل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ».
وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشأن خروج «إسرائيل» من «اليونسكو»، «هذا القرار لقيادة إسرائيل، التي حذت حذو واشنطن السيئ يثير القلق».
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ «إعلان إسرائيل حول خروجها من المنظمة جاء تزامناً مع ظهور توجّهات نحو تخفيف حدة التسييس لدى النظر في قرارات فلسطينية تتعلق بحماية البلدة القديمة في القدس وتنمية قطاع غزة، وكذلك مسائل الثقافة والتعليم والشباب والمساواة بين الجنسين في الأراضي الفلسطينية».
وأضافت الدبلوماسية الروسية: «أنّ هذه الخطوة ستؤدي إلى انتهاء التعاون الروسي الإسرائيلي في إطار اليونسكو، بما في ذلك في مجال العمل الوقائي ضدّ التطرف من خلال التعليم، وكذلك في الفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى ضحايا المحرقة».
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قد وصف أول أمس، انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو بـ «الخبر المؤسف».
من جهة أخرى، أبدت دول عدة في العالم أسفها لقرار الولايات المتحدة و»إسرائيل» الانسحاب من منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو .
واعتبرت برلين قرار الانسحاب الأميركي و»الإسرائيلي» من اليونسكو، «رسالة خاطئة».
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت: «نعتبر خروج الولايات المتحدة وإسرائيل من اليونسكو، الذي أعلنتا عنه أمس، مؤسفاً للغاية.. وحسب رأينا، فإن هذين القرارين يرسلان إشارة غير صحيحة.. وفيما يخص أهداف اليونسكو فإنها تؤيد السلام والتفاهم على المستوى الدولي.. السياسة الثقافية الدولية تلعب دوراً هاماً، نظراً لأن القيم الثقافية يتمّ استهدافها في كثير من النزاعات المسلحة».
وأضاف متحدّث باسم الحكومة الألمانية «أن برلين ترحّب بالنشاط الفعال الذي تقوم به اليونسكو».
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل «أن اليونسكو لا تزال منصة دولية هامة، وألمانيا ستواصل تقديم كل أنواع الدعم الممكنة لها».
وقال غابرييل: «متمسّكون باليونسكو، ليس لدينا أي شكوك في أننا سندعمها وسنظل عضواً في هذه المنظمة».
بدورها، أعربت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتي – إسباني عن «أسف فرنسا لهذا القرار».
وقالت المسؤولة الفرنسية أثناء موجز صحافي عقدته أمس، «تشجب فرنسا انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو وخطط إسرائيل للخروج من هذه المنظمة التي من اختصاصها الملفات الأساسية كالتعليم والحفاظ على التراث الثقافي اللذين يتناولان المجتمع الدولي بأسره وتنبغي المناقشة بهما على هذا المستوى حصراً».
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هيوا تشونينغ أن «الصين ستواصل دعم اليونسكو بغض النظر عن انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من هذه المنظمة».
وتعليقاً على تصريحات واشنطن وتل أبيب قالت هيوا تشونينغ: «لفتنا الأنظار إلى هذه المعلومة، أنّ اليونسكو تساهم في ترسيخ التعاون الدولي في مجال التعليم والعلم والثقافة وفي إقامة التفاهم المتبادل بين البلدان في هذه المجالات. وتسعى الصين إلى انضمام جميع الدول لهذا النشاط».
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عزم بلادها على «مواصلة العمل في إطار هذه المنظمة».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس، عن قرارها الانسحاب من منظمة اليونسكو، الذي سيأخذ مفعوله في 31 كانون الأول عام 2018. وستكون الولايات المتحدة بصفة عضو مراقب في هذه المنظمة اعتباراً من أول عام 2019. وعقب هذا القرار، أعلنت «إسرائيل» عن الخروج من اليونسكو أسوة بالولايات المتحدة.
مَن هي آزولاي؟
أودري آزولاي هي ابنة مستشار الملك المغربي محمد السادس حالياً «أندري آزولاي»، وهي موظفة مدنية وسياسية فرنسية ولدت في باريس لعائلة مغربية يهودية من مدينة الصويرة.
فيما شغلت أودري «منصب مستشار رئيس الجمهورية الفرنسية» فرانسوا هولاند، وكانت مسؤولة عن الثقافة والتواصل بين 2014 و2016، ثم شغلت منصب «وزيرة الثقافة» في إدارة مانويل فالس الثانية وإدارة برنار كازنوف، لعبت دوراً أساسياً على الصعيد الدولي في مبادرات مشتركة من فرنسا و»اليونسكو» والإمارات العربية المتحدة لأجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، وفي مؤتمر عن الثقافة لمجموعة الدول الصناعية السبع معقود للمرة الأولى في آذار 2017، كما أعلنت أزولاي وصدّقت على «إعلان فلورنسا» الذي يدين تدمير المواقع التراثية.