باسيل جال في بلدات عاليه: مَن لا تعجبه سياستنا مستتْبَع للخارج

ردّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قائلاً «من لا تعجبه سياستنا الخارجية المستقلة هو المستتبع للخارج وغير المعتاد على العيش بلا تبعية، أما نحن فنعيش ورأسنا مرفوع، لأننا أسياد سياستنا الخارجية».

وقال باسيل خلال خلال افتتاح مكتب للتيار الوطني الحر في سوق الغرب، «إن الحقيقة هي أساس ليستكين المجتمع ومن حق الناس أن تعرف ونحن وضعنا قانون حق المعرفة»، مشيراً إلى أن «الذي يعتبر حق معرفة ما حدث، نبشاً للماضي فهو يعيش في الماضي و ليس جاهزاً للذهاب إلى المستقبل» .

ولفت باسيل الى ان من خلال القانون الانتخابي الجديد «يمكننا التعبير عن رأينا»، لافتاً إلى أن» العودة السياسية إلى الجبل تحتاج إلى العودة إلى الإدارة في الدولة، والتي يجب أن تدخلوا إليها بكفاءتكم وليس بالتصفيق لأحد او بمنة من أحد»، موضحاً أن وجودنا نعبّر عنه بفعاليتنا بالدولة والإدارة».

وكان باسيل اعتبر خلال افتتاحه المحوِّل الجديد في معمل الكهرباء في رشميا ، أنّ «من الجميل أن نلتقي في معمل رشميا الّذي له قيمة معنويّة في المنطقة وقيمة تاريخيّة، وأعرف أنّ هذا الاستثمار مفيد ونأمل أن يستفيد لبنان من كلّ ثرواته الطبيعية لانتاج الكهرباء»، مشيراً إلى «أنّنا سنصل إلى هذه النتيجة، ولكن نصارع الوقت وهذا دليل تقدّم الفكر السياسي في البلد».

وأوضح باسيل، أنّ «هناك فريقاً يريد الكهرباء وفريقاً يؤخر وصولها بانتظار أن تتغيّر الحكومة وأن يأخذوا وزارة الطاقة من يد «التيار الوطني الحر»، وذلك حصل في ملف النفط ، وتمّ التأخّر 4 سنوات حتّى وصلنا أخيراً إلى فرصة الإنتاج»، مركّزاً على أنّ «ما يفعلونه بالكهرباء يمارسونه في النفط والخاسر هو الناس. الفرصة ذهبت وخسرنا الوقت»، متسائلاً «مَن المسؤول عن ذلك ومَن يدفع ثمنه للاقتصاد؟».

وتساءل «هذا الوقت الّذي تمّ هدره في المنطقة، وتهجّرت فيه الناس وتركت قراها بسبب أحداث أليمة، هل يستطيع أحد إزالتها من الذاكرة والتاريخ؟ الناس مثلكم تستطيع المسامحة بسبب المحبة والوطنية، ولكنّها لا تنسى حتّى لا يتكرّر الّذي حصل»، مؤكّداً أنّ «الجرح يندمل ولكن علامته تبقى قائمة حتّى نتذكّر ولا نكرّر. المصالحة لم تكتمل، ولأنّنا نريدها أن تكتمل ولأنّنا نريد أن تكون العودة حقيقية ونافذة، مع قانون الانتخابات الجديد حيث يتمثّل الجميع، وكل إنسان يشعر بالاستقلالية والذاتية والحرية ووجوده وقراره، وقتها نشعر بالعودة». وأضاف «إنّنا نقول لأهلنا في المنطقة إنّه آن أوان العودة السياسيّة وستتمّ من خلال انتخاب يؤدّي إلى تمثيل عادل. وهكذا تكون بدأت العودة. هذا مفتاحها وبابها، ثم يأتي الإنماء و الاقتصاد ».

وشدّد باسيل، على أنّ «قسماً كبيراً من أهل المنطقة لم يعودوا بعد»، معتبراً أن «هذا الأمر بحاجة إلى علاج حقيقي. ليس فقط احتفالات وخطابات والكلام عن مصالحة»، متسائلاً «نحن كدولة ماذا فعلنا من أجل العودة؟».

بدوره، لفت وزير الطاقة سيزار أبي خليل إلى أننا «نجدِّد التزامنا تأمين الكهرباء للبنانيين بأسرع وقت بأقل كلفة»، مشيراً إلى أنه «وفي موضوع بواخر الكهرباء طلبوا منّا الذهاب إلى إدارة المناقصات. ونحن من تحدّث مع التفتيش المركزي، وأكد لنا أنه ولا أي مرة في تاريخ الجمهورية تذهب إدارة عامة إلى إدارة المناقصات».

وقال «نحن مَن نحارب الفساد في البلد ونحن مَن أعدنا لإدارة المناقصات بريقها»، لافتاً إلى أن «معامل دير عمار ، الذوق والجية و السدود الستة ومحطات التحويل كل هذا تمّ عمله في عهد وزير الطاقة آنذاك جبران باسيل ».

وأضاف: «منطقة عاليه كانت محرومة والمشاريع فيها وضعت على المستوى الخدمي الذي يليق بها، وجزء كبير من موازنة وزارة الطاقة تركّز في المناطق التي هي بحاجة لها وتحديداً في عاليه و الشوف والمناطق أخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى