قاسم: خيرٌ لواشنطن وللعالم عزل ترامب من منصبه

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، «أنّ رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم دونالد ترامب لا يلتزم المواثيق والعهود، ويعاني من فشل أميركا في عدد من ملفّات المنطقة، ويريد فرض سياسات واشنطن بالقوة على حساب شعوب المنطقة، لكنّه فشل ولن ينجح».

وقال قاسم في كلمة له خلال احتفال تربوي: «ترامب اليوم بنظر العالم وبنظر شعبه الأميركي ناكثٌ للعهود، عدوانيّ ومستبدّ، ظالم بكلّ ما للكلمة من معنى، وسيسقط بعد حين».

ولفتَ إلى أنّ «الرئيس الأميركي قدّم للعالم مبرّرات واهية لإسقاط الاتفاق النووي، مدّعياً أنّ إيران لم تلتزم به، فيما أكّدت وكالة الطاقة الذريّة وكلّ دول العالم الكبرى بأنّ إيران التزمت، ولكنّه يريد أن يبحث عن مخرج لإخفاقاته، فموقف ترامب هو موقف سياسي، هو لا يتحمّل إيران قويّة تدافع عن شعبها وحدودها وتتقدّم علمياً واقتصادياً، وهو لا يتحمّل سورية المنتصرة أن تعود موحّدة وتحافظ على موقعها المقاوم وتعيد البناء، ولا يتحمّل وجود حزب الله الرادع لـ»إسرائيل» والمانع من قدرتها على فعل ما تريد والهازم لإمارات التكفير بألوانها المختلفة، والرافع لواء المقاومة».

وأضاف: «لقد تحوّلت أميركا اليوم إلى خطرٍ على الأمن العالمي، ولقد استفزّت بمواقفها من النووي كلّ حلفائها، لم يبقَ أيّ حليف لها يوافق ترامب على ما يقوم به، وأقول نصيحة: خيرٌ لواشنطن وللعالم أن يُعزل ترامب من منصبه، وإلّا هو كارثة على الولايات المتحدة أولاً وأخيراً، وليس كارثة علينا لأنّه بالنسبة لنا نحن صامدون وثابتون بإذن الله».

وقال قاسم: «الوحيدون الذين أيّدوا ترامب هم «إسرائيل» والسعودية والإمارات والبحرين، تشكيلة الإخفاق الدولي وتشكيلة المستبدّين تجتمع مع بعضها، وكلّ العالم على اختلاف تلاوينه وأفكاره لا يوافقهم، ألا يدلّ هذا على أنّهم في الحضيض الثقافي والسياسي والأخلاقي والمشاريع التي يحملونها؟».

وتناول معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فقال: «أصبح لبنان بعد هذه المعادلة أكثر حصانة في مواجهة المؤامرات الخارجيّة، وإنّ نجاحه ضدّ «إسرائيل» أعطاه قوّة الصمود والاستقلال، ونجاحه ضدّ الإرهاب التكفيري حصَّنه من الفتنة المذهبيّة وعدم الاستقرار، لم تعد الاتهامات ضدّنا تُطعم خبزاً، والتحريض المذهبي يخنق أصحابه، والدفاع عن التكفيريّين باتَ مذلّة، والتعليمات الخارجيّة لبعض من في الداخل أصبحت عبئاً على المأمورين بها».

وشدّد على أنّ «لبنان استعاد عافيته بانتخاب رئيس للجمهوريّة وانتظام عمل المؤسّسات، وساعد على ذلك إقرار قانون النسبيّة المبنيّ على التمثيل النيابي بالمنافسة الشعبية، هنا لم تعد اليافطات الفضفاضة تنفع، يجتمع عدد قليل من الأشخاص يرفعون يافطة ويقولون: نحن نمثّل الشعب، ولم يعد الظهور الإعلامي المكثّف ينفع، الجواب داخل صناديق الاقتراع، فمن يدَّعي تمثيل الناس عليه أن يُبرز عدد الأصوات التي سيحصدها، قانون النسبيّة ليس محدلة، وهذا القانون النسبيّ سيفرز أحجام القوى الحقيقيّة وسنرى من يمثّل الناس وكم يمثّل، وعندها نستطيع أن نقف جميعاً في الميدان ونعبِّر عن مدى هذا التمثيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى