وفد إعلاميّ إيرانيّ من حلب: الانتصار حافز لمواجهة الإرهاب وداعميه
أكّد محافظ حلب حسين دياب متانة العلاقات بين سورية وإيران، لافتاً إلى المواقف المبدئية والثابتة لإيران بدعم سورية في حربها ضدّ الإرهاب وداعميه من قوى استعمارية وصهيونية ورجعية.
وقدّم دياب خلال لقائه رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون في إيران عبد العلي علي عسكري والوفد المرافق له في حلب، عرضاً شاملاً لواقع حلب تاريخياً واقتصادياً وتنموياً، ولحجم الدمار الذي ألحقه الإرهاب بها، والجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار. مبيّناً أنّ حلب هي أقدم مدينة مأهولة في التاريخ وتضمّ أكثر من ألف مسجد وخمسين كنيسة وتمتاز بالعيش المشترك بين جميع أبنائها وهي عاصمة الصناعة السورية.
من جانبه أوضح عسكري أنّ حلب شكّلت أسطورة الصمود، وأنّ زيارته اليوم هي لنقل تحية ومحبة ومباركة الشعب الإيراني لأهالي حلب المقاومين. مشيراً إلى أن ما شاهده من دمار كبير ألحقه الإرهاب بحلب هو دليل على الظلم الذي اقترفته أميركا و«إسرائيل» ومعهما الإرهابيون التكفيريون بحقّ سورية وشعبها. مؤكداً أن هذا الانتصار سيبقى حافزاً لكل الشعوب لمواجهة الإرهاب وداعميه.
وأوضح عسكري أن منظمة الإذاعة والتلفزيون في إيران حرصت على إيصال ونقل صورة الاعتداءات والجرائم الإرهابية التي وقعت على الشعب السوري وخاصة في حلب، وذلك إلى الشعب الإيراني وإلى شعوب العالم. مؤكداً استمرار العمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال الإعلام وتقديم كل الدعم والخبرات وتنفيذ المشاريع المشتركة لاستمرار التطور الإعلامي في سورية.
كما جدّد عسكري التأكيد على أن الشعب والحكومة الإيرانية يدعمون الشعب السوري ويحرصون على توطيد العلاقات المشتركة وعلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار لتستعيد سورية عافيتها.
وزار الوفد الإيراني برفقة محافظ حلب ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية وقائد شرطة المحافظة الجامع الأموي وقلعة حلب وعدداً من المواقع الدينية والأثرية. واطّلع أعضاء الوفد على حجم الدمار الكبير الذي ألحقه الإرهاب بها والخطوات الجارية لإعادة ترميمها وتأهيلها.