آثار الفراعنة معرضاً في فاس
افتتحت في رواق محمد القاسمي في مدينة فاس المغربية فعاليات المعرض الأثري لمجموعة القطع الأثرية للملك الفرعوني توت عنخ آمون، بحضور العديد من المسؤولين المحليين وبعض مسؤولي السفارة المصرية بفي الرباط، وعدد من المثقفين والمهتمين.
يضم المعرض الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة مصر في الرباط أكثر من 40 قطعة أثرية تكشف عن بعض العقائد الدينية والجنائزية التي كانت سائدة في مصر القديمة. والمعرض الذي يجوب ضمن تظاهرة ثقافية مصرية عدة مدن مغربية أخرى مثل مكناس ومراكش وأكادير والدار البيضاء وغيرها يضم قطعاً أثرية عبارة عن ألواح وملابس وحلي وأكسسوارات ومتعلقات شخصية للملك الفرعوني توت عنخ آمون الذي حكم مصر لمدة عشر سنوات حتى وفاته في 1250 قبل الميلاد، واكتشف قبره عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة في العالم.
كما يشتمل معرض الملك الفرعوني توت عنخ آمون الذي يُعتبر أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر على مجموعة من القطع الأثرية النادرة، بينها كرسي الطفل ومراكب توت عنخ آمون وعجلته الحربية وبعض التماثيل وأدوات الزينة والحلي وغيرها. ويتوقع أن يستقطب هذا المعرض جمهوراً كبيراً، خاصة من طلاب المدارس والجامعات والمثقفين والمهتمين بالحضارة الفرعونية.
يشار إلى أن اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون تم سنة 1922 في «وادي الملوك» في البر الغربي في الأقصر، وتضم روائع فنية وكنوزاً أثرية لا مثيل لها تدل على ما توصلت إليه الفنون المصرية من تقدم في تلك المرحلة. وأعلن المدير والمؤسس السابق لمتحف المومياوات في الأقصر أحمد صالح عبدالله أن مومياء توت عنخ أمون ستتحول الى رماد خلال ثلاثين عاماً بعد نقلها الى صندوق العرض الزجاجي قبل أسبوعين.
ويقول عبدالله، خريج جامعة مانشستر البريطانية في تخصص التحنيط والمومياوات في وقت سابق: إن صندوق العرض الزجاجي الذي وضعت فيه المومياء لا يشكل حماية لها ونقلت من دون أيّ دراسة أو دراية بطريقة التعامل مع المومياوات».
في المقابل يؤكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس أن دراسات علمية دقيقة لحالة المومياء أجريت في تابوتها الأصلي»، مشيراً الى أن قرار نقلها الى الصندوق الزجاجي يوفر لها درجة حرارة ورطوبة ملائمة لها على مدار الساعة لتحقيق حماية كاملة لها من التفتت.