لجنة مطلوبي عين الحلوة: الملف شائك
تابع وفد من اللجنة الفلسطينية المكلّفة بمعالجة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة، جولته على القيادات الصيداوية، فالتقى أمس عضو المكتب السياسي في حركة أمل المهندس بسّام كجك بحضور عضو قيادة إقليم الجنوب في الحركة علي دياب ومسؤول الحركة في مدينة صيدا محمد دياب، في مقرّ الحركة في حارة صيدا.
وأوضحت اللجنة في بيان، أنّ «الوفد وضع قيادة الحركة في أجواء ما تقوم به في مقاربة ملف المطلوبين»، لافتةً إلى أنّ «الوفد شكر الجهد الكبير الذي قام به ولا يزال رئيس مجلس النوّاب رئيس حركة «أمل» نبيه برّي في إنجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، واحتضان أماني الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلّة وتكريس حق العودة إلى أرضه».
كما زار الوفد رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود في مكتبه في صيدا، وتمّ التأكيد بحسب بيان اللجنة، على «ضرورة التعاون بين الجهات الفلسطينية كافّة والأجهزة الأمنيّة اللبنانية للوصول إلى مخرج سليم في موضوع المطلوبين يجنّب المخيم ومحيطه أيّة خضّة أمنيّة محتملة. كما تمّ التأكيد على تناول الموضوع الفلسطيني من زاوية وطنية وإنسانية، وليس فقط من زاوية أمنيّة».
كذلك التقت اللجنة العلّامة الشيخ عفيف النابلسي، الذي أكّد «أنّ الملف الفلسطيني يجب أن يُنظر إليه من زوايا وأبعاد متعدّدة، وأن لا يكتفى بالنظر إليه من الناحية الأمنيّة فقط، والدولة مسؤولة أن تقارب قضية اللاجئين الفلسطينيين في إطار الصراع مع العدو «الإسرائيلي»، وما يجب أن يعمل عليه اللبنانيون لصون أمنهم وبالوقت نفسه المحافظة على قضية الشعب الفلسطيني حيّة».
واعتبر «أنّه إذا كنّا نرحّب بأيّ وحدة فلسطينية ــ فلسطينية، فإنّنا نذكِّر الفلسطينيين أنّ لا خيار لديهم سوى خيار المقاومة لاستعادة حقوقهم كاملة».
وشرح الوفد للنابلسي ما يعانيه مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات من أزمات معيشيّة واقتصادية وحياتية وصولاً إلى الأمن، وأكّد بِاسمه أمين سر حركة فتح في لبنان حسين فيّاض، «أنّ ملف المطلوبين له طرق عديدة لحلّه، ولا يمكن معالجته بسهولة، ذلك أنّ ملف المطلوبين داخل المخيم، الخارجين عن القانون، شائك ومعقد»، آملاً تضافر كلّ الجهود لإنجاح هذا الملف.