المقداد: غير مسموح التآمر على وحدة سورية أو العراق
حذّر نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، من أنّ السياسة التي يتّبعها النظام التركي «ستؤثّر لاحقاً على وحدة الأراضي والشعب التركي»، مؤكّداً أنّ هذه السياسة هي المسؤولة عن خلق المشاكل في المنطقة.
وخلال لقائه أمس عدداً من قيادات فروع وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي من المحافظات في ريف دمشق، جدّد المقداد رفض سورية وإدانتها لتوغّل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب، مؤكّداً أنّ هذا التوغّل يشكّل عدواناً سافراً على سيادة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف الدوليّة، موضحاً أنّ ما تقوم به تركيا «يتناقض مع التزاماتها في مباحثات أستانة وما تمّ الاتفاق عليه، بعكس ما يدّعيه هذا النظام».
وأعرب المقداد عن إدانة سورية لأيّة إجراءات تستهدف وحدة المجتمعات العربية، مجدّداً «رفض سورية المطلق للمساس بوحدة أرض وشعب العراق، ودعمها الخطوات التي اتّخذتها الحكومة العراقيّة بهدف الحفاظ على العراق موحّداً، وبسط سيادته على كامل أراضيه».
وأشار المقداد إلى العمليات التي قام بها الجيش العراقي والحشد الشعبي في مدينة كركوك ومناطق عراقية أخرى مؤخّراً، موضحاً أنّه «من غير المسموح لأحد التآمر على وحدة سورية أو العراق».
وحذّر المقداد أيضاً من أنّ الاستفتاء الذي أُجري في مناطق شمال العراق يخدم مصلحة «إسرائيل» بالمنطقة، ومن شأنه صرف الانتباه عن الجهد الذي تقوم به حكومتا سورية والعراق ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي في عدد من المناطق.
ولفتَ الدكتور المقداد إلى أنّ «وصول الجيش العربي السوري إلى الحدود السورية العراقية واستعادة السيطرة على البادية، يعدّ من الأولويات التي يجري العمل على تحقيقها الآن»، مشيراً في هذا السياق إلى محاولات الولايات المتحدة الأمريكيّة إعاقة تقدّم الجيش العربي السوري، سواء عبر دعمها لتنظيم «داعش» الإرهابي أو عملائها وأدواتها في سورية والعراق والمنطقة، أو من خلال تدخّلها بشكل مباشر.
كما أكّد الدكتور المقداد على دور حلف المقاومة في تحقيق الانتصارات الجارية على الإرهاب، وأهميّة تقديم كلّ الدعم من قِبل الجماهير العربية لهذا المحور الذي يمثّل أمل شعوب المنطقة في مقاومة المؤامرات الصهيونية والغربيّة الاستعمارية على المنطقة.
إلى ذلك، اتّهم رئيس هيئة الأركان العامّة للجيش والقوات المسلّحة السورية العماد علي أيوب، واشنطن، بمحاولة إعاقة تقدّم الجيش السوري في عملياته ضدّ الإرهاب.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني اللواء محمد باقري في دمشق، قال أيوب: «المشروع الإرهابي إلى زوال، والحرب على الإرهاب متواصلة حتى القضاء عليه بشكلٍ كامل وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية».
وأضاف: «واشنطن تحاول إعاقة تقدّم الجيش العربي السوري في عملياته لمكافحة الإرهاب، عبر المجموعات التي ارتهنت لمشيئتها، أو بالإيعاز للتنظيمات الإرهابية كتنظيم «داعش» وغيره لمهاجمة الجيش السوري».
وقال العماد أيوب، «إنّ الخبرات العسكرية المتراكمة لها دور كبير في عملية القضاء على الإرهاب»، «ونحن على يقين بأنّ دور محور المقاومة سيتعزّز وتزداد قدرته على مواجهة التحدّيات المختلفة».
من جانبه، قال رئيس الأركان الإيراني: «نتواجد في دمشق للتأكيد على التنسيق والتعاون بمواجهة أعدائنا المشتركين من الصهاينة والإرهابيّين.. ناقشنا سُبُل تعزيز العلاقات في المستقبل، ورسمنا خطوطاً عريضة لهذا التعاون».
وجدّد اللواء باقري «رفض بلاده للعدوان الصهيوني على دمشق»، مشدّداً على «احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها».
وشدّد اللواء باقري، على دعم إيران لدمشق شعباً وجيشاً وقيادة في مواجهة الإرهاب حتى القضاء عليه، وإفشال مخطّطات الدول الراعية له.
ميدانياً، سيطرت وحدات من الجيش السوري على مدينة موحسن و9 قرى بالطرف الغربي لنهر الفرات، بعد ساعات من سيطرتها على بلدة الحسينية الاستراتيجية شمال دير الزور، بالتوازي مع تقدّمها بريف حماة الشرقي
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري، أنّ وحدات من الجيش وبعد سيطرتها على مدينة الميادين، بدأت عمليات واسعة ودقيقة لاجتثاث «داعش» من القرى والبلدات المنتشرة بين الميادين والمريعية في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث استعادت عدداً من القرى الجديدة في الطرف الغربي لنهر الفرات.
وبحسب «سانا»، واصلت وحدات من الجيش تقدّمها في ملاحقة «داعش» بالريف الشرقي لدير الزور، واستعادت السيطرة على مدينة موحسن وعدد من القرى.
وبعد إحكام السيطرة على الحسينية، تواصل عملياتها وتقدّمها غرباً باتجاه قريتَي شقرا والجنينة.
وبالتوازي مع تقدّم الجيش في دير الزور، بسطت وحدات من الجيش سيطرتها على قرى جباب التناهج والمكسار القبلي والشمالي بريف حماة الشرقي.
إلى ذلك، أحكمت وحدات من الجيش، بالتعاون مع القوات الرديفة، سيطرتها على ما تبقّى من منطقة وادي العذيب شمال شرقي مدينة سلمية، وعدد من القرى في ريف حماة الشمالي الشرقي.
ولفتت «سانا» إلى أنّ السيطرة على المناطق الجديدة، تؤمّن طريق سلمية – أثرية ومحيطه بشكل كامل، مبيّنةً أنّ عناصر الهندسة تعمل على تمشيط المنطقة المسيطر عليها لتفكيك المفخّخات والعبوات التي زرعتها المجموعات الإرهابية قبل مقتل أعداد منهم، وفرار من تبقّى باتجاه ريف إدلب.
وتنتشر في بعض قرى وبلدات ريف حماة، مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمَي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيّين، وتعتدي على الأهالي.