عشق الصباح

عشق الصباح

وجهك كوجه النهار، وقل: أحلى، زاهية كسنابل القمح، أتشوّقك، كأنّي لستُ أنا، أنا الذي ما سمحت لامرأة أن تجعلَني انتظرها.. ها أنا منشغل بانتظارك؟ ليلي يطول وعيناي لا تغفو، والأحلام تراودني عن نفسها؟ ذكريات وأوراق ورايات.. وكتاب أصفر ورقه.. يحفظ بين صفحاته سرّ وردة جورية، لم يزل عطرها يفيض كلما فتحت صفحاته؟ الحنين يُشعلني وأضناني الشوق إليك؟ أينما التفتُّ أتخيّل وجهك يدنو من وجهي «أرتعش» حتى كأني أشمّ عطرك.. أركض نحوك ملهوفاً، صوتي يئن كغصة ناي حزين! لا شيء إلا الصمت، وطيفك يضحك من أحلامي.. في غيابكَ، أعيد ترتيب الكلمات كما يشاء الهوى، شاء الهوى أن أعشق امرأة كلّ شيء فيها مشتهى.. حتى جفاءها!!! أشرب من خوابٍ معتقات.. ولا أرتوي؟ هل يرتوي الظمآن من شفة ماء؟ موج البحر غاضب والسماء تُمطر والقمر يظهر من خلف سواد الغيم تارة.. ثم يتوارى، أتذكرين، كان لقاؤنا الأول تحت المطر.. حين تلعثمت بقبلتين من ثغر التوت ورشفتين من نبيذ معتق «لم يزلْ ماء الرمان عالقاً على شفتي»؟ قد لا يتيح لنا الزمن أن نلتقي.. لكنكِ تسكنيني، كما يسكن العشق دمي.

شتاءات ترحل.. وشتاءات تأتي، تتوالى الأيام بكل ما فيها من مرارات وخيبة؟.. وأنا على انتظاري.. شغوف الشوق إليك!!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى