السيسي يؤكد دعمه وحدة أراضي العراق والعبادي تضامنه مع مصر ضد الإرهاب
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه، أمس، في القاهرة، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دعم مصر وحدة أراضي العراق وجهوده لقطع الطريق أمام محاولات بث الفتن.
وصرّح علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عقب المحادثات بين السيسي والعبادي، التي جرت في قصر الاتحادية، أن الرئيس المصري هنأ في بداية اللقاء العبادي بـ «الانتصارات المتتالية، التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد داعش، ونجاحها في تقويض التنظيم الإرهابي».
وشدّد السيسي، حسب المتحدث، «على موقف مصر الداعم بشكل كامل لوحدة العراق وسلامته الإقليمية، ووقوف مصر بجانب العراق في جهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وتعزيز تماسك نسيجه الوطني لقطع الطريق على محاولات بث الفرقة وإشعال الفتنة كافة».
كما أكد الرئيس المصري «قوة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات»، معرباً عن «تطلع مصر للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات».
بدوره، أعرب رئيس الحكومة العراقية، في بداية المحادثات، عن خالص تعازي العراق، حكومة وشعباً، بضحايا العملية الإرهابية، التي وقعت الجمعة الماضي في منطقة الواحات في محافظة الجيزة، وأكد، حسب بيان يوسف، «ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره».
كما أعرب رئيس الوزراء العراقي «عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة لبلاده»، مشدداً على «أهمية دورها باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار» بالمنطقة.
وأكد العبادي «اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر في المجالات المختلفة، والعمل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين في ما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين».
وذكر المتحدّث باسم الرئاسة المصرية أن «اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تطوير التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، حيث تمّ الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، سعياً لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية وتنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من المجالات».
كما تطرّق اللقاء، حسب البيان المصري، إلى «سبل تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية في ظل الأزمات الإقليمية القائمة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة الدفع قدماً بالعمل العربي المشترك في هذا الاتجاه، بالنظر إلى التحديات غير المسبوقة التي تتطلّب العمل على ترسيخ وحدة الصف ونزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية».
وكان العبادي قد بدأ جولته العربية من السعودية، واتفق على فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، ومراجعة اتفاقية التعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة للتبادل التجاري. عقب توقيع اتفاقية تأسيس المجلس برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون!