آبي وترامب يتفقان على تشديد الضغط ضدّ بيونغ يانغ.. جونسون: يجب أن يبقى احتمال الخيار العسكري مطروحاً
أعلن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون «أنّ الخيار العسكري للتعامل مع برنامج بيونغ يانغ النووي يجب أن يظلّ مطروحاً، لكن لا أحد يرغب في حلّ الأمور في شبه الجزيرة الكورية بهذه الطريقة».
وقال جونسون أمس، في كلمة ألقاها في لندن «لا أتصوّر أن يكون هناك مَن يريد حلاً عسكرياً لهذه المشكلة. لكن من الواضح أنّ احتمالية شكل من أشكال الخيار العسكري يجب أن تظلّ على الطاولة، ولو من الناحية النظرية».
وأكد جونسون «أنه حان الوقت لتغيير النهج السياسي في كوريا الشمالية»، داعياً المجتمع الدولي لـ «التركيز على جعل كوريا الشمالية خالية من الأسلحة النووية».
وأشار الوزير البريطاني إلى أنّ «بيونغ يانغ اقتربت من إمكانية إطلاق صواريخ تصل إلى أراضي الولايات المتحدة في القارة الأميركية الشمالية».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس «إنه سيتحدّث مع الحلفاء في آسيا بشأن الأزمة مع كوريا الشمالية».
وقال ماتيس للصحافيين «سوف أتحدّث مع نظرائي ونناقش أزمة الأمن الإقليمي الناجمة عن استفزازات كوريا الشمالية المتهوّرة، لكننا سنناقش أيضاً احترامنا للقيم المشتركة مثل سيادة الدول ووحدة أراضيها وحرية الملاحة في المياه الدولية التاريخية والتجارة العادلة والمتبادلة».
تأتي جولة ماتيس التي بدأها أمس، لآسيا باجتماع مع قادة الدفاع في الفيلبين، والتي تشمل أيضاً تايلاند وكوريا الجنوبية قبل أسابيع من أول زيارة يقوم بها الرئيس دونالد ترامب لآسيا.
ومن المفترض أن يجتمع ماتيس، الذي شدّد على «الدبلوماسية»، مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، قبل اجتماع يضمّ الثلاثة معاً.
وسيحضر ماتيس اجتماعاً يستمرّ من الاثنين إلى الأربعاء لوزراء الدفاع من رابطة دول جنوب شرق آسيا أسيان في الفيلبين. وسيتوجّه فيما بعد إلى سيول لإجراء مزيد من المحادثات الدفاعية.
في سياق منفصل، كشف مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، مايك بومبيو، أول أمس، عن «ردة فعل بلاده في حال الموت المفاجئ لرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون».
وأدلى بومبيو بتصريحات لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ» الصينية، قال فيها: «إنه في حال موت زعيم كوريا الشمالية، فسألتزم الصمت ولن أصدر أيّ تعليق».
وجاء تصريح بومبيو رداً على سؤال وجّه له حول ما سيحدث إن تم قتل زعيم كوريا الشمالية، وفي سياق الحوار ذاته أشار بومبيو إلى «ما تشهده مهامه كمدير الاستخبارات الأميركية من تغيير في الفترة الحالية».
وكان بومبيو صرح بأنه «على الولايات المتحدة الاستعداد لتلقي ضربة صاروخية من كوريا الشمالية»، ويعتقد بومبيو بأنّ «احتمال قيام كوريا الشمالية بهجوم صاروخي على الولايات المتحدة قد ازداد في السنوات الأخيرة».
على صعيدٍ آخر، اتفق رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على «تشديد الضغط ضدّ بيونغ يانغ لوقف برنامجها النووي – الصاروخي، وعلى لعب الغولف خلال زيارة الأخير لطوكيو الشهر المقبل».
ومن المقرّر أن يزور ترامب اليابان فى الفترة من 5 إلى 7 تشرين الثاني المقبل.
وذكرت وكالة أنباء كيودو أنّ «المكالمة الهاتفية بين الزعيمين استمرت حوالى 30 دقيقة، وقد جرت، أول أمس، بعد فوز آبي وحزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم في الانتخابات البرلمانية المبكرة».
من جهة ثانية، وعد رئيس الوزراء الياباني بـ «عقد اجتماع جديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك أبيك التي ستعقد الشهر المقبل في فيتنام».
وأعلن آبي عن هذا الأمر، أول أمس، في أول مؤتمر صحافي له بعد انتصار ائتلافه في الانتخابات العامة في اليابان، وقال: «النجاح الحالي، يعطينا أساساً لسياسة خارجية قوية وإنني اعتزم عقد اجتماع جديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تشرين الثاني المقبل، خلال قمة أبيك على وجه الخصوص، كما أودّ أن أجري محادثات مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حول سبل الخروج من الوضع المتعلّق ببرنامج الصواريخ النووية الكورية الشمالية».
وأكد رئيس الوزراء الياباني أنه «يودّ أيضاً بحث هذا الموضوع بالتفصيل مع الرئيس الأميركي في زيارته المقبلة إلى اليابان».
ونتيجة للانتخابات العامة التي جرت أول أمس، فاز الائتلاف الحاكم المشكل من الحزب الديمقراطي الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء آبي، والحزب الوسطي الجديد كوماتو الجديد بأكثر من ثلثي المقاعد الـ 465 في مجلس النواب بالبرلمان.
وتلقّى آبي التهاني بالفوز من عشرات القادة والزعماء العالميين، بما في ذلك من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الذي اعتبر في برقية تهنئة «أنّ فوزه يخدم السلام والاستقرار في المنطقة».