المالكي: نرفض أن يكون التحالف الدولي رأس حربة لتغيير إقليمي
أعلن نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، الثلاثاء، عن رفض بلاده أن يكون التحالف الدولي رأس حربة لتغيير إقليمي، مشدداً على أن «من يتحدث عن تقسيم العراق فهو يعيش حالة من الوهم».
وذكرت «السومرية نيوز» أن المالكي قال، في كلمة ألقاها خلال لقائه بشيوخ العشائر في بهو الإدارة المحلية وسط مدينة الكوت في محافظة واسط،، إن «تحقيق الاستقرار السياسي كفيل بتحقيق الأمان في البلاد وتحقيق الاستقرار الأمني»، مشيراً إلى أن «الاعتصامات في الأنبار في السابق كانت خطة لتدمير السياسة واستطعنا السيطرة على الإرهاب، لكن مع الأسف دخل لنا عن طريق مطالب الاعتصامات».
وأضاف المالكي أن «أغلب الدول تخشى المواجهة مع داعش لأنها مشروع دولي»، موضحاً: «نحن لا نرفض المساعدة من التحالف الدولي وإنما لا ينبغي على هذا التحالف أن يكون رأس حربة لتغيير إقليمي، بل نريد تحالفاً دولياً ضمن القانون والاتفاقيات».
وبيّن نائب الرئيس العراقي أن «العراق لا يصلح إلا أن يكون موحداً وإلا فلن يكون هناك عراق»، مؤكداً أن «من يتحدث عن تقسيم العراق يعيش حالة من الوهم».
وتابع المالكي: «كلنا مطالبون أن نقف الى جانب هذه الحكومة في الاتجاهات الصحيحة وتنبيهها على الأخطاء»، مشدداً على ضرورة أن «يكون الوزراء على قدر من المسؤولية وألا يكونوا وزراء كتلهم».
وأكد المالكي أنه «إذا استمرت الحالة كما كنا فيها هذا العام فلن نبني حجراً واحداً، ومن يوقف مشروع قانون البنى التحتية فإنه يوجه رصاصة الى صدور الفقراء»، لافتاً إلى «إننا نحتاج الى قوانين من أجل البناء والإعمار وإلا فلن يكون هناك إعمار اليوم في ظل المناكفات».
الإرهاب يضرب الكاظمية مجدداً
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن 24 شخصاً قتلوا وأصيب 54 آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل مدنية الكاظمية شمالي بغداد.
وقال المصدر لـ»السومرية نيوز» إن «حصيلة تفجير سيارة مفخخة مساء أمس يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش في مدخل مدينة الكاظمية شمالي بغداد بلغت 25 قتيلاً و54 مصاباً». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «القوات الأمنية وصلت إلى مكان الحادث ونقلت المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي».
يذكر اَن مدينة الكاظمية شهدت يوم أول من أمس تفجيراً إرهابياً أسفر عن مقتل وإصابة 45 عراقياً.
وكان مصدر في محافظة نينوى أفاد، أمس، بأن تنظيم «داعش» الإرهابي أقدم على قتل الصحافي مهند العكيدي غرب مدينة الموصل رمياً بالرصاص، بعد شهرين من اختطافه.
وقال المصدر، في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «مسلحي تنظيم داعش الإرهابيين أقدموا على إعدام الصحافي مهند العكيدي في معسكر الغزلاني غرب مدينة الموصل رمياً بالرصاص». وأضاف أن «جثة العكيدي سلمت إلى دائرة الطب العدلي وعليها آثار عيارات نارية في الرأس من مسافة قريبة».
من جهته، أكد مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، سعيد مموزين، في تصريح صحافي، أن «إرهابيي داعش قاموا بإعدام الصحافي مهند العكيدي في مدينة الموصل رمياً بالرصاص».
والإعلامي مهند العكيدي كان يعمل مراسلاً لإحدى وكالات الأنباء في الموصل، كما عمل كمقدم برامج ثقافية ومنوعات في قناة الموصلية الفضائية.
مقتل 22 إرهابياً
إلى ذلك، أعلن قائد شرطة محافظة ديالى، الفريق الركن جميل الشمري، الثلاثاء، عن مقتل 22 مسلحاً من تنظيم «داعش» الإرهابي، بينهم قياديان اثنان، أحدهما سوري والآخر ليبي الجنسية، في عملية نوعية شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالي.
وقال الشمري، في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «قوة أمنية خاصة من الشرطة نفذت عملية نوعية مباغتة في أطراف قرى حنبس، الواقعة شمال قضاء المقدادية، 35 كلم شمالي شرقي بعقوبة ، ونجحت في قتل 22 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم القياديان أبو عائشة الليبي وأبو عبدالله السعودي وكلاهما من القيادات المتقدمة في هيكيلية التنظيم». وأضاف الشمري أن «العملية تمثل ضربة أخرى لتنظيم داعش الذي يعاني من الانهيار النفسي نتيجة تلاحق الضربات في الفترة الماضية».
وتعد قرى حنبس من المعاقل الكبيرة لتنظيم داعش الإرهابي وهي تخضع لسيطرته منذ حزيران الماضي.
إلى ذلك، قتلت قوة مشتركة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي عشرات الإرهابيين في كمين أمني في محافظة صلاح الدين.
وأشار مصدر أمني إلى أن قوات أمنية قتلت 19 إرهابياً، بينهم المدعو عبدالله الكعود، قائد جماعة داعش الإرهابية في منطقة البوجواري، في كمينٍ أمني في منطقة بيجي شماليّ مدينة تكريت. كما استطاع أبناء العشائر قتل 22 إرهابياً، بينهم مسؤول عسكري في داعش خلال تحريرهم منطقتي القرغول والبوحصورة في قضاء الدجيل.