سليماني أحبط إقامة «إسرائيل ثانية» بكردستان والجعفري يرحّب بموقف موسكو من الاستفتاء
رحّب وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بموقف روسيا من قضية استفتاء كردستان العراق.
وقال الجعفري، في حديث خاص لـ«RT» خلال زيارته الرسمية إلى موسكو: «ركّز الطرف الروسي بشكلٍ مباشر على أنّه يتعامل مع العاصمة بغداد ويحترم الدستور العراقي، وليس مع الانفصال».
وأشار الجعفري إلى أنّ بغداد تلتزم بالعلاقات الأخويّة مع الأكراد، إلّا أنّه شدّد على أنّ الدستور والقانون لا يمكن المساومة عليهما.
وأكّد الجعفري، أنّ سلسلة اللقاءات التي جرت في موسكو بين الجانبَين الروسي والعراقي، سادها الانسجام والانفتاح، موضحاً أنّ المحادثات شملت ملفّات اقتصادية وأمنيّة وتعليمية.
وأشار الجعفري إلى أنّ عراق اليوم مختلف تماماً عن عراق الأمس، موضحاً أنّ البلاد تمضي قُدُماً نحو الأمام.
وفي السياق، أعلن محمد محمدي كلبايكاني، مدير مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، أنّ جهود اللواء قاسم سليماني، إضافةً إلى توجيهات المرشد، أحبطت خطط تأسيس «إسرائيل» ثانية في كردستان العراق.
وقال كلبايكاني: «إنّ أميركا و«إسرائيل» كانتا قد خطّطتا لتأسيس «إسرائيل» ثانية في إقليم كردستان العراق، وكان من الخزي أن رفعوا علم «إسرائيل»، إلّا أنّ توجيهات قائد الثورة الإسلامية وجهود اللواء سليماني قد أحبطت مخطّطاتهم وتمّ تحرير كركوك من دون إراقة دماء».
ميدانياً، نفت مصادر في غرفة «العمليات المشتركة» العراقية، وقوع أيّة اشتباكات بين القوّات العراقية والبيشمركة غرب الموصل، عكس ما أعلنته الأخيرة.
وأفاد مصدر في قيادة «العمليات المشتركة»، أنّه لم تدر أيّة اشتباكات أو مواجهات في منطقة ربيعة الواقعة على بعد 115 كم غرب الموصل.
هذا، وكانت قوات البيشمركة قد أعلنت أمس أنّها صدّت هجوماً واسعاً للحشد الشعبي في قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة، الواقعة غرب مدينة الموصل.
ونقلت شبكة «رووداو» عن قائد قوات «كولان» الخاصة، منصور البارزاني، قوله إنّ «القوة كانت تتّجه من مركز ناحية ربيعة إلى المحمودية، وواصلت تقدّمها رغم التحذيرات المتكرّرة التي وجّهتها قوات البيشمركة لها، ما أسفر عن وقوع مواجهات».
وتحدّثت مصادر من البيشمركة، أنّ الاشتباكات أسفرت عن تدمير عربتَين عسكريّتين من نوع «همر»، بالإضافة إلى مدرّعة، مشيراً إلى عدم وقوع أيّة خسائر في صفوف قوّات البيشمركة. وأشار قائد قوّات «كولان» الخاصة إلى أنّ الحشد الشعبي طالب رسمياً بكبح المواجهات، مشيرةً إلى سقوط قتلى وجرحى لدى الحشد الشعبي.
وفي سياقٍ متّصل، أفادت مصادر عراقية أنّ عمليات تحرير القائم تستهدف آخر معاقل «داعش» في البلاد، وتحديداً في راوة والقائم الحدوديّتين.
وبحسب المصادر، فإنّ العمليات تشارك فيها كتائب حزب الله العراق، وفصائل الحشد الشعبي ووحدات من الجيش العراقي والأجهزة الأمنيّة الأخرى.
وتتزامن هذه العمليات من الجانب السوري، استكمالاً للقضاء على آخر معاقل «داعش» في ريف دير الزور، بالتحديد البوكمال والعشرات من القرى التابعة.
من جهةٍ أخرى، عبرت القوات العراقية الاتحادية جسر سحيلة من أجل السيطرة على مواقع كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، فيما لفتَ مصدر إلى أنّ هذه القوّات قد تستعيد معبر فيشخابور الحدودي بين العراق وسورية اليوم الأربعاء ضمن عملية إعادة انتشار القوات الاتحادية.
وكانت القوات العراقية أعلنت ـ أوائل الشهر الحالي – تحرير قضاء الحويجة بالكامل من «داعش». وبهذا ينحصر وجود التتنظيم في قضائَي القائم وراوة فقط.
واستمرّت فرق الهندسة التابعة للحشد الشعبي والقوات الأمنيّة في عملياتها لتطهير قرى شمال قضاء الحويجة من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها عناصر تنظيم «داعش» في المنازل والطرق العامّة ومؤسّسات الدولة، في الوقت الذي تلاحق فيه القوّات العراقيّة فلول التنظيم.