ترحيب حوثي وأممي بتكليف بحاح بتشكيل الحكومة اليمنية
رحب مجلس الأمن الدولي أمس بتكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة اليمنية. وحث المجلس الأممي السلطات اليمنية على المضي قدماً في عملية الإصلاح، سعياً لإنهاء الأزمة السياسية التي طال أمدها في البلاد.
كما رحب الحوثيون بخطوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتكليف بحاح الذي شغل منصب مبعوث اليمن لدى الأمم المتحدة.
ويأتي تكليف بحاح في إطار اتفاق لتقاسم السلطة وقعه الحوثيون الشهر الماضي مع أحزاب سياسية رئيسية أخرى في القصر الرئاسي. ويهدف لضم الحوثيين إلى حكومة ذات قاعدة واسعة.
من جهة أخرى، رحب جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، بتعيين بحاح، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن العملية الانتقالية تواجه خطر الانهيار، داعياً إلى التحرك بهدف ضمان تشكيل الحكومة وتنفيذ ما جاء في الاتفاق بين السلطات والحوثيين.
هذا وقد سيطرت قوات تابعة لجماعة «أنصار الله» الحوثية على مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر من دون مقاومة تذكر، كما انتشر أفرادها في مطارها ومينائها ومرافقها الحيوية.
وبدأ الحوثيون منذ أول من أمس الدخول إلى مدينة الحديدة ومحيطها، بالزي العسكري، وانتشروا الثلاثاء في شوارعها الرئيسية.
ونقل عن مصادر محلية وشهود عيان أن أنصار الله أقاموا نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية للمدينة وفي شارعها الرئيس، كما انتشروا إلى جانب النقاط الأمنية الرسمية التي بقيت مرابضة في مواقعها.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين من أنصار الله اقتحموا منزل القائد العسكري المناهض للحوثيين اللواء علي محسن الأحمر، وسيطروا على مخزن للأسلحة تابع للجيش في منطقة قريبة من مدينة الحديدة.
وتأتي هذه التطورات العسكرية غداة تكليف خالد بحاح بتشكيل حكومة توافقية بموجب اتفاق السلام الذي وقعه الحوثيون في 21 أيلول.
وتعزز السيطرة على الحديدة شبهات بسعي الحوثيين للحصول على منفذ بحري مهم على البحر الأحمر، ما يؤمن لهم سيطرة على مضيق باب المندب.
وتقع مدينة الحديدة على مسافة 226 كيلومتراً إلى الغرب من صنعاء، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة وهي من أكبر المدن في اليمن بعد تعز الواقعة وسط البلاد.
ويشبه ما حصل في مدينة الحديدة سيناريو سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 أيلول حيث أحكموا قبضتهم على القسم الأكبر من مقار الدولة من دون قتال، وفي ظل تعليمات من عدد من الوزراء بعدم مقاومة الحوثيين.