بوتين: الأمن الروسي يُحبط 43 جريمة ذات طابع إرهابي
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه «منذ بداية عام 2017 تم إحباط 43 جريمة ذات طابع إرهابي، كما تم ضبط جهاز مكافحة التجسس نشاط 30 فرداً من أفراد أجهزة الاستخبارات الأجنبية».
وقال بوتين، خلال لقائه مع كبار الضباط والمدعين العامين بمناسبة ترقيتهم ومنحهم الرتب والدرجات العليا: «الإرهاب يبقى ضمن التهديدات الرئيسية في روسيا وفي العالم»، متابعاً: «خلال العام الحالي أحبط جهاز الأمن الفيدرالي 43 جريمة ذات توجه إرهابي، وتم القضاء على العشرات والقبض على نحو 800 عنصر في العصابات المسلحة، كما تم القضاء على 66 خلية إرهابية ومتطرفة».
كما لفت الرئيس الروسي، إلى «العمل الكبير الذي قام بها جهاز مكافحة التجسس الروسي خلال النصف الأول من عام 2017 تم الكشف عن نشاط 30 عنصراً يعملون لصالح الاستخبارات الأجنبية، وأكثر من 200 شخص ممن يشتبه بتعاونهم مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية».
وشدّد الرئيس الروسي، على أنّ «حماية المصالح الوطنية تتطلب عملاً معمقاً من هيئة الاستخبارات الخارجية للوصول إلى المعلومات الهامة التي تتعلق بتطورات الأوضاع على مستوى العالم وفي مختلف الأقاليم وخاصة بالقرب من حدود روسيا بشكل مباشر بالإضافة إلى تحليل هذه المعلومات والتنبؤ بها وتقييم العوامل والأخطار كافة من وجهة نظر مدى خطورتها للأمن الوطني».
في سياق متصل، أكد بوتين، على «ضرورة رفع مستوى أمن البنى التحتية للإنترنت الروسي، ومحاربة مَن يستخدم الفضاء الإعلامي لنشر أفكار متطرفة، من دون تجاهل حق المواطنين الدستوري بالوصول إلى المعلومات».
وقال بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي: «يجب رفع مستوى أمن واستدامة عمل البنى التحتية للإنترنت الروسي، وإذا دعت الضرورة، اعتماد لوائح قانونية جديدة، دعونا نناقشها اليوم، دعونا نتحدث عن ذلك، لنرى ما هي الأفكار والمقترحات لديكم في هذا الصّدد»، مشيراً إلى أنّ «الحديث لا يدور عن تقييد وصول المواطنين إلى مصادر الإنترنت، أو عن حواجز شاملة ومرشحات».
وشدّد الرئيس على أنه «من الضروري احترام الحق الدستوري بالحصول على المعلومات ونشرها».
وأضاف بوتين: «لكن، كما هو الحال في البلدان الديمقراطية الأخرى، يجب أن نحارب مَن يستخدم الفضاء المعلوماتي لنشر أفكار متطرفة، وتبرير الإرهاب، والتطرف، فضلاً عن منع، وبحزم، جميع محاولات نشر المواد التي تهدد أمن بلادنا والمجتمع ككل وأمن الموطنين».
كما أشار بوتين إلى أنه «يتعين على روسيا أن تعمل بنشاط على إقامة نظام أمن معلوماتي دولي، وتطوير التعاون مع الشركاء في الساحات العالمية والإقليمية، مثل الأمم المتحدة، وبريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وآبيك، وغيرها».
وختم الرئيس الروسي بالقول: «من الواضح أننا سنتمكن، من خلال تضافر جهودنا، من مكافحة التهديدات الحديثة بمزيد من الفعالية».