«أثر»… معرضاً في حمص يُبرز تجلّيات العمل الإنساني

أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال افتتاح معرض «أثر» الذي تقيمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري مساء أول من أمس في قصر الزهراوي في حمص القديمة، أنّ لسورية دوراً أساسياً محورياً تاريخياً في العمل الإنساني.

ولفت البرازي إلى أن التعاون ما بين الهلال الأحمر والصليب الأحمر أدّى إلى تقديم الكثير من الخدمات لتخفيف المعاناة على شعوب المنطقة بشكل عام وعلى الشعب السوري بشكل خاص، لما له من علاقة مباشرة في خدمة الإنسان ودعم العائلات المحتاجة، إلى جانب العمل الحكومي الإنساني الذي يتمثل بعمل مؤسسات الدولة والمؤسّسات الأهلية.

ويتضمن المعرض مئات اللوحات ويضمّ أقساماً مختلفة منها قسم التاريخ الذي يعرض التفاح الجولاني بالإضافة إلى فيديوات توثيقية حول عبور العرائس والطلاب من الجولان المحتل إلى أهاليهم في باقي الأراضي السورية، وقسم خاص بشهداء الهلال الأحمر السوري وقسم المبادئ الإنسانية السبعة وقسم يتحدث عن القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى أقسام المياه والصحة والإغاثة. وكل قسم يحتوي صوراً خاصة توثق العمل الإنساني في المجالات المذكورة وقاعة سينما تعرض قصصاً واقعية عن عائلات وأشخاص استطاعوا أن يؤسّسوا مشاريعهم الصغيرة بمساعدة مشروع سبل العيش الذي تقدمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت مديرة مكتب حمص وحماة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر صوفي سوتريخ إن المعرض يقام لمناسبة مرور خمسين سنة على انطلاق عمل اللجنة في سورية، حيث يعكس عبر أقسامه صوراً ومشاريع إنسانية خلال مسيرة عملها استطاعت أن تحدث أثرا فاعلا في حياة الكثير من الناس لافتة إلى أن المعرض يمثل رحلة تعريفية بالرسالة الإنسانية للجنة للأثر المتبادل الذي تركته اللجنة في حياة السوريين من جهة والأثر الذي أحدثه السوريون في فرق اللجنة التي عاشت معهم قصص صمودهم ومعاناتهم خلال الأزمة.

بدوره، أوضح رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر السوري بحمص معتز الأتاسي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شريك أساسي وفاعل من خلال دورها الإنساني في الرعاية الصحية والمعونات الغذائية والإغاثية مشيرا إلى أن مشفى الهلال الأحمر بمدينة حمص يقدم خدمات صحية مجانية كبيرة للمرضى حيث يوفر قسم غسيل الكلية 340 عملية غسيل كلية مجانية شهريا.

من جهته أشار رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر السوري في حماة حيان مصطفى إلى أن اللجنة وضعت أثراً وبصمة من خلال عدد من المشاريع التي تلامس الجانب الإنساني. وهي تعمل مع منظمة الهلال الأحمر كأسرة واحدة وخاصة خلال الأزمة في سورية حيث بدأت الخبرات تتطور وازداد عدد المتطوعين الذين ساهموا إلى جانب الدولة في مساعدة المواطنين حيث وصل عددهم في حماة إلى 280 متطوعاً.

وأشار صاحب محل للحلويات عامر قويدر إلى أنه استفاد من مشروع سبل العيش واستطاع أن يؤسس مشروعه الخاص في تصنيع الحلويات العربية بعد حصوله على الأفران والصواني والعجانة وبعض المواد اللازمة للصناعة ما ضمن له حياة كريمة يؤمن من خلالها دخلاً لأسرته. بينما لفت بلال فرواتي إلى أنه أسس

مشروع كوكتيل وعصائر طبيعية وسندويش وحلويات عبر المساعدة التي حصل عليها من لجنة الصليب الأحمر التي قدمت له المعدات الخاصة. مشيراً إلى أنه بدأ بتحقيق أرباح مقبولة من المشروع ساعدته في تحسين مستوى معيشة أسرته.

يشار إلى أن المعرض الذي استمر حتى مساء أمس الجمعة، وأقيمت في ختامه ورشة عمل حول الإنتاج الإعلامي الخاص بالمنظمات الإنسانية في قصر جوليا في حمص القديمة استمرت ليومين شارك بها 25 إعلامياً من العاملين في مختلف وسائل الإعلام في محافظتي حمص وحماة أقامتها مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

حضر الافتتاح مديرو القطاعات الخدمية في المحافظة ورجال دين وفاعليات ثقافية واجتماعية وعدد من العاملين في اللجنة والهلال الأحمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى