فراس إبراهيم: سأعود بعمل فنّي يليق بتجاربي السابقة
بعد إنتاجه مسلسل «في حضرة الغياب» عام 2011، والذي لعب فيه دور البطولة بشخصية الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، غاب الفنان السوري فراس إبراهيم عن الساحة الفنّية ممثلاً ومنتجاً، كما ابتعد عن وسائل الإعلام، واقتصرت إطلالته على الجمهور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».
وفي حوار سريع أجراه معه الزميل محمد سمير طحّان من وكالة الأنباء السورية «سانا»، يقول فراس إبراهيم: بصراحة، منذ عام 2011، أعاني من مزاج سيّئ ومضطرب بسبب الظروف التي ألمّت بوطني سورية. ولم أكن أتخيّل نفسي وأنا أقف أمام الكاميرا، والموت يحاصرنا من كلّ جانب. كما أنّني تعرضت لبعض الظروف الشخصية الصعبة، الأمر الذي صعّب فكرة العمل خلال هذه السنوات.
وعن مشروعه الفنّي اليوم بعد هذا الانقطاع يقول: لا أدّعي أنني أملك مشروعاً فنّياً متكاملاً. فأنا أعتبر أنّ كلّ ما أنجزته حتى الآن إنتاجاً وتمثيلاً لا يتعدّى أن يكون تجارب متنوّعة حاولتُ من خلالها تلمّس الطريق الصحيح وتقديم خلاصة تجاربي ووجهات نظري في عددٍ من الأمور بأفضل شكلٍ ممكن. لكنّني بكلّ تأكيد لم أتوقّف عن العمل إلى الأبد. فأنا حالياً بصدد دراسة أكثر من عمل فنّي كممثّل وكمنتج، وكلّ الرجاء أن أنجح في العودة بشكل لائقٍ يتناسب مع جدّية التجارب التي قمت بها سابقاً.
وعن عودته إلى العمل الفنّي يقول: أجد غايتي دائماً في العمل الجيّد شكلاً وموضوعاً بغضّ النظر إن كان هذا العمل محليّاً أو عربياً. لذا، فإنّ عودتي ستكون من خلال العمل الجيّد بغضّ النظر عن المكان الذي سأشارك أو أنفّذ فيه هذا العمل.
وحول رؤيته إزاء حال الدراما السورية اليوم يقول: لا يمكن أن نفصل الدراما السورية عن الظروف العامة التي يمرّ بها البلد. فالمسألة لا تتجزّأ، ومن الطبيعي ألّا نتوقّع في ظلّ هذه الظروف طفرة في الدراما السورية. ورغم تحفّظي على بعض التجارب التي أُنتِجت خلال السنوات الماضية، إلّا أنّني أرفع القبّعة لكلّ الذين حاولوا وكافحوا في هذه الظروف لإبقاء هذه الدراما حيّة وتنبض حتّى لو كان هذا النبض ضعيفاً وخافتاً.
نعم، أنا متفائل لأنّنا ما زلنا أحياء ونملك الطموح والشغف والقدرة على الاستمرار.