مواقف دانت استهداف الجيش وسياسة الأمن بالتراضي مع الإرهابيين
ما زالت المواقف وردود الأفعال المستنكرة للاعتداءات التي يتعرض لها الجيش اللبناني، تتوالى، حيث أعربت جمعيات وحركات سياسية عن استنكارها الافتراء والتحريض اللذين يتعرض لهما، وطالبت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ في طرابلس وعكار وعرسال، وبقبول الهبة العسكرية الإيرانية للجيش.
وفي السياق، أعلن التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان، رفضه «مسار الحل الأمني بالتراضي مع الإرهابيين في طرابلس وغيرها من المناطق»، واضعاً ما جرى في طرابلس «برسم وزير العدل اللواء أشرف ريفي».
وإذ دان التجمع «الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت الجيش اللبناني في منطقة الريحانية – عكار، وأدت إلى استشهاد الجندي ميلاد محمد عيسى وجرح الجندي محمد حيدر بجروح خطرة»، طالب الحكومة «بإعلان حالة الطوارئ في طرابلس وعكار وبعض مناطق الشمال ومنطقة عرسال».
ودان رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا «فتاوى التكفير ضدّ الجيش»، داعياً إلى «تشكيل لجان دفاع وطني شعبي تحت إمرة قيادة الجيش لمنع أية اختراقات معادية».
وجدّد «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان»، بدوره، إدانته واستنكاره «الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش اللبناني في بعض مناطق الشمال»، داعياً القوى السياسية إلى «رفع الغطاء عن كل المجموعات التي تهدّد الأمن والاستقرار في الشمال».
وطالب في بيان عقب اجتماعه الدوري برئاسة نائب رئيس اللقاء الشيخ عبدالرحمن الجبيلي، الحكومة اللبنانية «بقبول الهبة العسكرية الإيرانية للجيش اللبناني»، لافتاً إلى «أنّ القوى الأمنية اللبنانية في حاجة إلى الدعم العسكري، خصوصاً في هذه المرحلة التي تخوض فيها حرباً على المجموعات الإجرامية».
وأشار إلى «أنّ العملية البطولية للمقاومة ضد العدو الصهيوني في منطقة شبعا أثبتت أنها على جاهزية تامة في مواجهة أي خطر يهدد لبنان، وأن التماسك الاستراتيجي بين الجيش والشعب والمقاومة هو الخيار الأفضل لمواجهة خطر المجموعات الإجرامية والعدو الصهيوني».
ولفتت حركة التوحيد الإسلامي في بيان إلى «خطورة الوضع الأمني في طرابلس والشمال وعموم لبنان»، منتقدة «سياسة الافتراء والتحريض على الجيش والقوى الأمنية».
وتساءلت الحركة: «لماذا لا يحاسب من دعا عناصر الجيش إلى التمرد والانشقاق، ولا يحاسب من يتهم الجيش والقوى الأمنية بأنها فئوية وصليبية ورافضية؟».