العبادي يعلن قرب توزيع رواتب موظّفي كردستان.. والبرلمان يجرّم كلّ من يرفع علم «إسرائيل»

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنّه سيزّف بشرى تحرير مدينة القائم قريباً، محذّراً من وقوع عمليات إرهابيّة جبانة في العراق.

وأشار العبادي إلى أنّ وسائل الإعلام التابعة لإقليم كردستان «حرّضت على قتل القوات الاتحادية، وهذه جريمة حرب»، مضيفاً أنّ هناك محاولات لإعادة خطاب الكراهية الذي أدّى لدخول «داعش» إلى الأراضي العراقية، وشدّد على أنّ «التحريض الإعلامي الكردي غير مقبول».

كما لفتَ العبادي إلى أنّ القوات الاتحادية انتشرت في كافة المناطق المتنازع عليها مع كردستان، مؤكّداً أنّ المصالح المشتركة بين الدول ستخفّف بشكل كبير من النزاعات الإقليمية.

كذلك، أوضح العبادي بأنّ الحكومة العراقية ستتمكّن من دفع رواتب البشمركة وموظّفي الإقليم كافّة قريباً.

يُذكر أنّ الأزمة التي نشبت بين بغداد وأربيل منذ عدّة سنوات بسبب تصدير الإقليم للنفط بشكل مباشر، من دون الرجوع إلى الحكومة المركزية، أدّت إلى قطع الحكومة لرواتب موظّفي الإقليم، وتزامنت الأزمة مع سيطرة تنظيم «داعش» على أراضٍ شاسعة في العراق.

ولا يُعتبر مشروع التسليم المباشر لرواتب الإقليم بجديد، فقد اقترح العبادي ذلك على كردستان العام الماضي، مقابل تسليم الإقليم إيرادات النفط إلى بغداد، الأمر الذي رفضته سلطات الإقليم حينها، لكنّ هذا الشرط بات منتهي الصلاحية، بعد أن أصبحت حقول كركوك النفطية تحت سيطرة الحكومة المركزية.

إلى ذلك، صوّت مجلس النواب العراقي، أمس، على مشروع قرار يجرّم كلّ من يرفع العلم الصهيوني في مظاهرات أو غيرها.

وقال مصدر نيابي، إنّ «مجلس النوّاب صوّت خلال جلسته الاعتيادية التي عقدها، على قرار يقضي بتجريم كلّ من يرفع علم الكيان الصهيوني في الأوساط الجماهيريّة»، مشيراً إلى أنّ «القرار جاء بناءً على طلب رئيس كتلة المواطن».

يُشار إلى أنّ العشرات من مواطني إقليم كردستان العراق، قاموا خلال الفترة التي تلت إجراء «استفتاء الانفصال»، في 25 أيلول الماضي، برفع العلم الصهيوني في شوارع مدن كردستان، فيما عدّت حكومة الإقليم الأمر «عفوياً» ولا يعبّر عن سياسة الحكومة.

وعقد البرلمان العراقي جلسته الاعتيادية برئاسة سليم الجبوري وحضور 166 نائباً.

ميدانياً، تسلّمت القوّات العراقية معبر إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا. وقال مسؤول في الجمارك العراقية، إنّ «السلطات العراقية تسلّمت معبر فيش خابور» عند المثلث الحدودي مع تركيا وسورية.

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، إنّ حكومة العراق المركزية تسلّمت السيطرة على معبر الخابور البرّي الرئيسي مع تركيا من حكومة إقليم كردستان العراق. وأضاف أنّ تركيا وافقت على فتح بوّابة حدودية أخرى مع العراق، في إطار طريق سيؤدّي إلى مدينة تلّعفر على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب الموصل.

وفي وقتٍ سابق، قالت الوكالة نقلاً عن مصادر أمن تركيّة، إنّ قوات تركية وعراقية اتّجهت إلى معبر إبراهيم الخليل الحدودي، تمهيداً لتسلّم القوات العراقية مهام إدارة الجانب العراقي منه.

وكانت حكومة إقليم كردستان العراق تدير من قبل المعبر في محافظة دهوك الواقعة داخل الإقليم في شمال العراق.

ومعبر إبراهيم الخليل في العراق هو نقطة العبور الرئيسيّة بين تركيا وإقليم كردستان العراق.

هذا، وأفادت خلية الإعلام الحربي بأنّ الفريق الفنّي العسكري برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي، يجري زيارة ميدانيّة إلى معبر «إبراهيم الخليل» للاطّلاع ميدانياً وتحديد المتطلّبات العسكرية والأمنيّة لإكمال تنفيذ قرارات الحكومة الاتحادية في السيطرة على الحدود الدوليّة، وإدارة المنافذ اتحادياً، والانتشار الكامل للقوّات الاتحادية في جميع المناطق التي امتدّ إليها الإقليم بعد العام 2003.

وفي السياق الميداني، استكملت القوّات العراقية والحشد وفصائل المقاومة الوصول إلى مفترق الطريق نحو القائم.

وذكر مصدر، أنّ 7 كلم فقط تفصل رأس حربة القوّات العراقية عن الحدود الإداريّة للقائم، وتركّز معركة القائم على سلاحي الدروع والطائرات نظراً لطبيعة المنطقة الصحراوية.

وتمكّنت قطعات عمليات الجزيرة والحشد العشائري من تحرير ناحية العبيدي القديمة والجديدة، بحسب قائد عمليات تحرير غرب الأنبار.

وأكّد قائد ميداني في الحشد الشعبي لـ»الميادين»، أنّ مسلّحي «داعش» يفرّون من المدينة متنكّرين، وهو ما يتقاطع مع معلومات استخباريّة عراقية أول أمس الاثنين تحدّثت عن أنّ عناصر تنظيم «داعش» أجلوا عوائلهم إلى المناطق الحدوديّة خوفاً من الضربات الجوّية.

من جهته، ذكر إعلام الحشد الشعبي أنّ قوّات الحشد والقوات الأمنيّة تبعدان مسافة 13 كم عن مركز قضاء القائم غرب الأنبار، مشيراً إلى أنّ القوات تمكّنت من تحرير معمل فوسفات القائم بعد تقدّمها باتجاه مركز القضاء.

وقال الإعلام الحربي، إنّ القوات العراقية حرّرت قرى أم الولف وحسين العلي وأم تينه غرب الأنبار، وسيطرت على حقول عكاز. كما أشار إلى أنّ القوات العراقية اقتحمت مركز ناحية العبيدي والمجمع السكني غرب الأنبار، وتتقدّم باتجاه أهدافها.

وأكّد أنّ القوات العراقية تسعى لإكمال تطويق «داعش» في القائم بعد سيطرتها على معمل الفوسفات.

وتستمر هذه القوات بالتقدّم صوب مركز قضاء القائم وراوة لليوم السادس على التوالي من عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.

كما حرّرت القوات الأمنيّة قرى العماري والصفرة والبيضة وجسر الخور وقرية جباب المحاذيات لمفرق العبيدي، بعد أن تقدّمت من محور عنة وراوة وصولاً إلى المفرق شمال مركز قضاء القائم، وتمكّنت من الوصول إلى منجم الفوسفات في عكاشات، فيما تواصل القوّات تقدّمها بالتزامن مع تقديم الخدمات الأساسية للمدنيّين النازحين.

وكان قد وضع نائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ونائب القائد العام للقوّات المسلّحة الفريق الركن عبد الأمير يار الله، الاثنين، اللمسات الأخيرة للخطط والأهداف لاقتحام مركز قضاء القائم وتحريره.

وقال قائد عمليات الحشد الشعبي قاسم مصلح، إنّه بعد اجتماع موسّع ضمّ الفريق الركن عبد الأمير يار الله وأبو مهدي المهندس وعدداً من قادة الجيش الحشد الشعبي، تمّ الانتهاء من وضع الخطط النهائيّة لاقتحام مركز القائم بعدّة محاور من الجيش والحشد الشعبي.

يأتي ذلك بالتزامن مع تمكّن قوّات الحشد الشعبي والقطعات الأمنيّة من إجلاء نحو 300 عائلة نازحة من قضاء القائم، بعد أن خُصّصت ممرّات آمنة لهم وتمّ تزويدهم بالمعونات الطبية المختلفة، فضلاً عن تخصيص مخيمات لإيوائهم.

على صعيدٍ ميدانيّ آخر، أعلن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أمس، السيطرة على حقول عكاز الأول والثاني.

وقال يار الله في بيان، إنّ «قطعات عمليات الأنبار سيطرت على حقول عكاز الأول والثاني غرب المحافظة، وأضاف أنّه «تمّ تحرير قرى أم الولف، وحسين العلي، وأم تينه، وما زالت القوات مستمرّة بالتقدّم باتجاه أهدافها».

وكانت قوات الجيش والعشائر حرّرت أمس، قريتَي الخصيم والرافدة ومجمع الفوسفات، ضمن عمليات تحرير القائم غرب المحافظة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى