التحالف السعودي يرتكب مجزرة بغارات على سوق شعبية في صعدة شمال اليمن
أكد مصادر يمنية «ارتفاع ضحايا غارات التحالف السعودي على سوق علاف الشعبية في مديرية سحار بمحافظة صعدة شمال اليمن إلى 29 شهيداً و28 جريحاً».
وقالت المصادر: «إنّ الغارات السعودية استهدفت فندقاً شعبياً ومحال تجارية في السوق في سحار صعدة، وأنّ عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض مستمرة».
وأشارت إلى أنه «تم نقل الجرحى إلى المستشفى الجمهوري بصعدة وسط شحّ في الإمكانيات ونقص في المواد الطبية».
من جهته، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «الهجوم العسكري السعودي على مدينة صعدة، حيث خلّف عشرات الجرحى والقتلى من الأبرياء»، وطالب الأمم المتحدة بـ «متابعة أبعاد الهجوم».
بدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك في تغريدات عبر «تويتر» «إنّه قلق جداً من التقارير حول الاعتداء على المدنيين في صعدة»، مشيراً إلى «مقتل 17 شخصاً إضافة إلى إصابة العديد».
كما توجه ماكغولدريك بـ «التعازي إلى أهالي الضحايا»، معرباً عن «غضبه من التجاهل المستمر للخسائر في أرواح المدنيين باليمن».
ميدانياً أفاد مصدر عسكري بـ «اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى في أطراف مديرية نهم شمال شرق صنعاء».
وأضاف المصدر «أنّ الجيش واللجان صدّا زحوفا عدة لقوات هادي على مناطق المنارة والقرن والصافح ويام بأطراف المديرية».
وفي هذا الإطار، أسفرت المواجهات عن مقتل وجرح أكثر من 180 عنصراً من قوات هادي خلال صدّ الزحوف، بينهم قائد لواء حفظ السلام وأركان حفظ السلام في محور نهم، كما قتل قائد الكتيبة الأولى في اللواء 139 أدريس الدميني.
وخلال المواجهات استهدف الجيش واللجان الشعبية مدرعة نوع بي أم بي في جبل دوة بمنطقة يام بصاروخ موجّه، تزامناً مع استهداف آلية عسكرية أخرى في التباب الحمر بصاروخ موجّه.
وقد استمرّت عمليات وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية أثناء المواجهات مع قوات هادي عن طريق قنص أكثر من 8 عناصر.
وتأتي المواجهات في ظل إسناد جوي مكثف للتحالف السعودي على الأرض، حيث استهدفت بغارة جوية منطقة المجاوحة، بعد ساعات من استهداف مقاتلات التحالف السعودي منازل مواطنين في منطقتي ضبوعة ورمادة بالمديرية.
كما أعلنت قوات هادي عن «تحرير مواقع سد بني بارق والنعيلة وجبال ضبوعة و15 موقعاً عسكرياً آخر في نهم شمال شرق صنعاء في مواجهات الساعات الماضية مع الجيش واللجان الشعبية».
في المقابل نفى الناطق الرسمي للجيش واللجان العميد شرف لقمان هذه السيطرة، وقال إنّ «الجيش واللجان الشعبية لا يزالان يسيطران على مواقع سد بني بارق والنعيلة وجبال ضبوعة بنهم شمال شرق صنعاء، وأن المعارك لا تزال بين كرّ وفرّ».
وذكر مصدر عسكري يمني «أنّ الجيش واللجان قنّصا 9 عناصر من قوات هادي في جبهات الجوف ونهم وشبوة ونجران السعودية».
وتابع «أنّه تمّ قنص عنصر واحد من قوات هادي في منطقة وقز بمديرية المصلوب بالجوف شمال شرق اليمن، وعنصر آخر في وادي شواق بمديرية الغيل في المحافظة».
وبحسب المصدر «تمّ قنص عنصر واحد من قوات هادي في جبل القتب في مديرية نهم شمال شرق صنعاء»، مضيفاً «أنه تمّ قنص 4 عناصر من قوات هادي في منطقة الساق بعسيلان شبوة شرق اليمن، مع قنص عنصرين من قوات هادي قبالة منفذ الخضراء في نجران السعودية».
وفي تعز جنوب اليمن، طهّر الجيش واللجان الشعبية موقع جبل القوز بالكامل في منطقة الكدحة بمديرية المعافر جنوب تعز جنوبي اليمن.
وفي سياق متصل، سقط قتلى وجرحى من قوات هادي أثناء عملية التطهير، كما أفاد مصدر عسكري يمني بـ «قصف مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعات آليات قوات هادي جنوب مديرية موزع جنوب غرب تعز».
ويأتي ذلك، بعد ساعات من سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي وإحراق آلية عسكرية في صدّ زحف لهم شمال شرق كهبوب بلحج جنوب اليمن.
كما استمرت طائرات التحالف السعودي بشنّ ضرباتها الجوية، باستهداف محطة لتعبئة الغاز في مديرية حوث بعمران شمال اليمن بغارة جوية.
هذا وشنت طائرات التحالف السعودي 7 غارات جوية على مديريتي كتاف وباقم بصعدة شمال اليمن وامتدت لتضرب مديريتي حرض وميدي بسلسلة غارات جوية متفرقة بحجة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «استهداف مدفعية الجيش واللجان الشعبية مواقع الشرفة ورقابة السديس بنجران، كما استهدفت تجمّعات للجنود السعوديين في رقابتي مجازة وأسعر بعسير السعودية».
كما شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على جبل الدود بجيزان والذي يقع تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية.