اللحظة الأمثل صباحية.. لعملية قلب ناجحة
أكدت دراسة جديدة أن إجراء عملية جراحة القلب المفتوح في الصباح الباكر، يشكل خطراً أكبر على المرضى.
ويوضح الباحثون أن الأمر مرتبط بساعة الجسم أو إيقاعات الساعة البيولوجية، التي تساعد على تنظيم العمليات خلال النهار، بما في ذلك تحديد وقت الاستيقاظ والنوم والأكل، ومدى استعدادنا للتعافي من الجراحة الطبية.
ووجدت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة لانسيت، أن هناك ما يقرب من 300 جين يربط بين ساعة الجسم وتلف القلب، بما في ذلك التعرّض للنوبات القلبية بعد إجراء جراحة القلب.
وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور ديفيد مونتين، من جامعة Lille في فرنسا: «وجدت دراستنا أن الضرر الحاصل بعد جراحة القلب يكون أكبر لدى أولئك الذين يجرون العملية في الصباح، مقارنة بإجراء الجراحة القلبية في فترة بعد الظهيرة».
وأوضح: «تشير نتائجنا إلى أن جزءاً من الآلية البيولوجية وراء الضرر الحاصل، يتأثر بالساعة البيولوجية والجينات التي تتحكم بها. ونتيجة لذلك، فإن إجراء جراحة القلب في فترة بعد الظهر، قد يساعد على الحد من خطر إصابة المريض بأضرار في القلب بعد الجراحة».
ودرس الباحثون السجلات الطبية لـ 596 شخصاً، ممن أجروا جراحة استبدال صمام القلب، حيث أُجريت نصف العمليات الجراحية في الصباح، والنصف الآخر بعد الظهر.
وتضمن البحث الذي جرى في الفترة بين كانون الثاني 2009 وكانون الأول 2015، عملية الكشف عن أي إصابات قلبية كبرى، مثل النوبة القلبية أو قصور القلب أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب.
ووجد الباحثون أن 28 من أصل 298 مريضاً ممن أجروا جراحة قلبية بعد الظهر، تعرّضوا لمضاعفات ما بعد الجراحة، في حين أن 54 من أصل 298 مريضاً أجروا الجراحة صباحاً، شهدوا مثل هذه المضاعفات.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الأمر يمكن أن يساوي إمكانية تجنّب ضرر رئيس واحد لكل 11 مريضاً ممن لديهم جراحة قلبية في فترة بعد الظهر. كما أن الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية في فترة بعد الظهر، كان لديهم خطر أقل للإصابة بضرر قلبي كبير بنسبة 50 في المئة، مقارنة بأولئك الذين أجروا الجراحة في الصباح.
كما قام الفريق بتتبع الحالة الصحية لـ 88 مريضاً، ممن أجروا جراحة استبدال صمام القلب في الصباح أو بعد الظهر، بين يناير 2016 وفبراير 2017.
إنديبندنت