تظاهرات نسائية حاشدة تعم أنقرة رغم القمع
قمعت الشرطة التركية مسيرة نظمتها نساء تركيات في العاصمة أنقرة للتضامن مع مدينة عين العرب السورية المحاصرة.
وانطلقت المسيرة من مبنى بعثة الأمم المتحدة مروراً بسفارات العديد من الدول، لإيصال رسالة بضرورة حماية الأكراد السوريين، ووقف بعض الأطراف الدولية دعمها لجماعة «داعش».
مبادرة أطلقتها أمهات السلام تحت عنوان «تعيش كوباني، افتحوا الممرات الإنسانية والدفاعية» للتضامن مع أهلهم في مدينة عين العرب السورية، رسالة أوصلتها الأمهات إلى العديد من السفارات لنجدة المدينة المحاصرة من قبل جماعة «داعش».
وصرحت إحدى الأمهات: «نريد إيصال صوتنا إلى جميع الدول عبر السفارات»، مؤكدة أن «الجميع يغلق الأبواب في وجوهنا، وكأنهم متعاونون مع الإرهاب، نريد من تركيا فتح الحدود وإنشاء الممرات الإنسانية لإيصال كافة المساعدات من السلاح إلى أبسط حاجة إنسانية».
فيما قالت أخرى، إن «أطفالنا في حالة يرثى لها، زرت كوباني، الأطفال هناك يحتاجون إلى الغذاء والدواء، نحن ندعو إلى السلام ومحاربة العصابات الإرهابية لفك الحصار عن كوباني».
التظاهرات والفعاليات التضامنية مع الأحداث في مدينة عين العرب كوباني مشهد يومي من الشارع التركي للأسبوع الثاني على التوالي. أما قمع قوات الأمن فيرى فيه مشاركون خير دليل على ديكتاتورية الحكومة التركية.
واعتبرت مواطنة تركية في تصريح: أن إغلاق الحدود من الجانب التركي هو لمنفعة تركيا، مؤكدة أن هذا دليل آخر على أن تركيا تدعم «داعش»، مشيرة إلى أن مكافحة الإرهاب تتم بالالتقاء والتعاون بين شعوب المنطقة، نؤمن أن السلام في الشرق الأوسط يأتي عبر الحوار وليس الحرب.
ونادت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني على مدار الأيام الفائتة بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري للمقاتلين الأكراد، والكف عن التعاون مع جماعة «داعش» وتمويلها ودعم مسلحيها.
وأفاد مصدر في أنقرة: أن الفعاليات المتضامنة تستمر مع مدينة عين العرب السورية، فيما تصر حكومة العدالة والتنمية على عدم تحريك أي ساكن لدعم ومؤازرة المدينة المحاصرة والتوقف عن دعم جماعة «داعش».