العبادي يعلن تحرير قضاء القائم بالكامل
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، عن تحرير قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار من قبضة مسلّحي تنظيم «داعش».
وهنّأ العبادي، الذي يُعدّ القائد العام للقوّات المسلّحة العراقية، مواطني البلاد «بسيطرة الأبطال على قضاء القائم وتحريره في فترة قياسية». ويقع قضاء القائم على الحدود العراقيّة السورية.
وكانت خليّة الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أعلنت، في وقت سابق، عن تحرير مركز قضاء القائم من سيطرة «داعش»، ورفعت القوات الاتحادية العلم العراقي في قلب المدينة المحرَّرة.
بدورها، نشرت خلية الإعلام الحربي، خريطة جديدة تُظهر قضاء القائم وهو أخضر اللون بالكامل، ضمن المناطق التي حرّرتها القوات العراقية، في دلالة على تحريره من قبضة تنظيم «داعش»، بعد مرور تسعة أيام فقط على انطلاق عمليات غرب الأنبار.
فيما أكّد رئيس مجلس قضاء القائم، ناظم البردان، عن استعادة القوّات الأمنيّة السيطرة على منفذ حصيبة الحدودي مع سورية من قبضة التنظيم.
وقال البردان، إنّ «القوات الأمنيّة استعادت السيطرة على منفذ القائم الحدودي مع سورية غرب محافظة الأنبار، 350 كم غرب الرمادي ». وأضاف أنّ «القوات الأمنيّة والعشائر تواصل تقدّمها لتحرير أحياء ومناطق مركز مدينة القائم من تنظيم «داعش»، وسط انهيار كبير بصفوف تلك العصابات».
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المنطقة تمثّل أهمية استراتيجية كبيرة في المعركة ضدّ «داعش»، كونها تربط بين العراق وسورية. ويتّجه منفذ حصيبة الحدودي نحو محافظة دير الزور شرق سورية، فيما يصل معبر القائم إلى منطقة البوكمال.
وبالإضافة إلى هذين المنفذين، يقع على الحدود بين البلدين معبران هما معبر الوليد في العراق، والذي يقابله التنف في الجانب السوري، ومعبر ربيعة، والذي يقابله اليعربية.
كما توجد نقاط عبور أخرى صغيرة بين مدينتَي راوه العراقيّة والميادين السوريّة غير معروفة، وتُستخدم فيها طرق يستغلّها «داعش» الإرهابي.
وفي وقتٍ سابق، أعلن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار عبد الأمير رشيد يار الله، الشروع باقتحام 3 مناطق في مدينة القائم العراقيّة.
وقال يار الله: «شرعت قوات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري باقتحام مناطق سعدة والكرابلة وحصيبة، ضمن منطقة القائم».
وكان ما يسمّى بـ»والي القائم»، «أبو أحمد العراقي»، التابع لتنظيم «داعش» قُتل أول أمس الخميس، بقصف جوّي استهدف رتلاً للتنظيم أثناء محاولته الهرب إلى سورية.
وكانت القوات العراقية المشتركة قد بدأت صباح أمس المرحلة الثانية من عملية تحرير القائم، والتي تتمّ عبر ثلاثة محاور من الشرق والجنوب وباتجاه الحدود وفق مصدر، الذي أشار إلى أنّ المرحلة الثانية بدأت بقصف جوّي ومدفعي كثيف، لافتاً إلى وصول المزيد من قوّات الإسناد الثقيل إلى محور جنوب غربي القائم.
ويُذكر أنّ اجتماع حصل بين فصائل المقاومة على جانبَي الحدود السوريّة العراقية بمشاركة الحرس الثوري الإيراني، جرت فيه مناقشة تنسيق آليّات تحرير القائم والإمساك بالحدود.
وكان الحشد أعلن في وقت سابق، أنّ ألوية الحشد والقطعات المشتركة وبإسناد جوّي، تقترب مسافة 2 كلم من مركز قضاء القائم، مشيراً إلى أنّ قواته والقطعات الأمنيّة وصلت للتلال الجنوبيّة المحاذية لمركز قضاء القائم وتواصل تقدّمها.
وكشف القيادي في الحشد، عن قيام «داعش» بإعدام اثنين من أبرز قادته حرقاً بتهمة الهروب من معارك تحرير الغربية، حسب وكالة الأنباء العراقية.
وعلى الصعيد الإنساني، نجحت ألوية الحشد الشعبي، بفتح ممرّات آمنة للعوائل، ونقلتهم بمساندة مديرية الأمن إلى مقارّ بعيدة عن منطقة القتال، فيما باشرت مديريّتي طبابة الحشد والدعم اللوجستي بتقديم الإغاثة العاجلة لهذه العوائل التي نزحت من مركز ومحيط قضاء القائم.