النصرة مقابل حزب الله؟
ـ يشكل التصعيد الإسرائيلي بدعم مسلحي جبهة النصرة محاولة يائسة إذا كان الهدف منه الذهاب لمواجهة تنتهي بتثبيت النصرة في منطقة جبل الشيخ ولاحقاً في حزام حدود الجولان كما كان يتمنّى الإسرائيليون.
ـ قد مرت المرحلة التي كان فيها حال النصرة في حال صعود في كلّ سورية قبل سنوات، وكانت إسرائيل قادرة على التدخل بقوة في عمق سورية ولم ينجح ذلك بمنع تطوّر موازين القوّة جنوب سورية لصالح الجيش السوري والحلفاء بصورة فرضت معادلة أجبرت الأميركيين على قبول إتفاق التهدئة جنوب سورية بصورة تضمن حلّ الميليشيات المدعومة من أميركا لحساب الجيش السوري.
ـ لا يمكن تخيّل عزف إسرائيلي منفرد لمشروع تعمل أميركا عكسه إلا إذا كانت حركة تكتيكية.
ـ اتفاق جنوب سورية الذي قالت إسرائيل علناً إنها لا ترضاه أو إنها تسعى لتعديله على الأقلّ هو اتفاق روسي أميركي قيد التنفيذ.
ـ احتجاج إسرائيل الأساسي هو رهانها على الحصول على ضمانات بإبعاد حزب الله عن حدود الجولان.
ـ تسعى إسرائيل في الربع الأخير من الساعة على اللعب على حافة الهاوية لفرض مقايضة عنوانها التوقف عن دعم جبهة النصرة وصولاً للسماح بالقضاء على مسلحيها مقابل ضمانات بإبتعاد حزب الله.
ـ اللعبة الإسرائيلية قد تجلب ما هو أشدّ صعوبة على إسرائيل إذا استمرت وبدأ تساقط القذائف على مواقع إسرائيلية رداً على القصف الإسرائيلي أو إذا تطوّرت إنتفاضة الجولان بوجهها لعمليات فدائية.
ـ لا خروج للمقاومة من جنوب سورية بطلب إسرائيلي.
التعليق السياسي