مطالبة برفع الحصار عن الشعبين الفلسطيني واليمني
خرجت مسيرة شعبية حاشدة في صنعاء أمس، دعماً للقضية الفلسطينية في الذكرى المئوية لوعد بلفور، حيث عَلَت الهتافات المندّدة بالاحتلال «الإسرائيلي».
وندّدت الهتافات في صنعاء بمحاولات التطبيع مع «إسرائيل»، ورفع المتظاهرون علماً فلسطينياً ضخماً إلى جانب العلم اليمني.
كما أكدت المسيرة في صنعاء على «أهمية دعم حركات المقاومة ومشروعها في مواجهة الاحتلال، وطالبتْ برفع الحصار عن الشعبين الفلسطيني واليمني».
وألقى رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي كلمة شدّد خلالها على أنّ «الشعب اليمني يرفض الوصاية وهو صامد ولن يخضع أمام عدوان التحالف».
وأضاف أنّ «الجيش اليمني واللجان الشعبية يحققون الانتصارات على الجبهات كافة، خصوصاً في نهم شرق صنعاء».
كما نوّه الحوثي إلى أنّ «التظاهرة هي خير دليل على وعي الشعب اليمني واهتمامه بالقضية الأولى وهي فلسطين».
وتوجّه رئيس اللجنة الثورية العليا إلى «الأمراء السعوديين والشخصيات المستهدفة من النظام السعودي» بالقول «أنتم مرحّب بكم في اليمن».
وتابع أنّ «التحالف السعودي يغلق المنافذ البرية والجوية على اليمن مثلما تفعل إسرائيل بقطاع غزة في فلسطين المحتلة».
وفي هذا الإطار، أكد أنّ الحوثي أنّ «الفلسطينيين ليسوا إرهابيين، إنما الإرهابيون هم الإسرائيليون ومَن تتبناهم السعودية والإمارات».
وتساءل الحوثي «ألا يُعدّ استهداف الشعب اليمني لسنوات جريمة؟».
وختم بالقول «إنّ القضايا العربية والإسلامية ليست في أولويات المسؤولين السعوديين».
على صعيد آخر، عبّر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، عن «صدمته» جراء استشهاد 32 شخصاً بينهم ستة أطفال، وجرح 26 آخرين في غارة جويّة للتحالف السعودي على سوق مزدحم في 1 تشرين الثاني في مديرية سحار بصعدة.
ودان ماكغولدريك في بيان صحافي «استشهاد 5 أطفال وجرح 3 آخرين بقصف مدفعي استهدف منطقة بير باشا السكنية جنوب غرب تعز».
وتأتي تصريحات ماكغولدريك بعد يوم واحد فقط من إقرار التحالف السعودي باستهداف سوق الليل المزدحم، حيث قال إن الغارة «استهدفت تجمّعاً لميليشيات الحوثي من بينهم خبراء بمجموعة ألوية الصواريخ»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي للتحالف تركي المالكي.
وفي السياق، استشهد مواطن يمني وجرح 5 آخرين بينهم نساء وأطفال بغارة جوية للتحالف استهدفت سوق الخميس في بني الحارث.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية «مقتل وجرح العديد من قوات هادي خلال شنّ الجيش واللجان عملية عسكرية على مواقع قوات هادي في الحول بنِهْم».
وكشفت الدفاع اليمنية عن «مقتل 164 عنصراً من مرتزقة السعودية، وإصابة نحو 300 آخرين خلال أربعة أيام في جبهة نِهْم شمال شرق صنعاء».
وأفاد مصدر عسكري بـ «استهداف الجيش واللجان تجمّعات الجنود السعوديين في معسكر الحاجِر ومنطقة مجازة وموقع المسيال في عسير السعودية».
كما تمّ قصف تجمّعات للجنود السعوديين في بوابتي المُوَسِّم والطِوال السعوديتين في جيزان.
في سياق آخر، قتل وجرح ما لا يقلّ عن 50 عنصراً من قوات هادي إثر هجومين منفصلين لتنظيم داعش على مقر إدارة البحث الجنائي عدن جنوب اليمن.