مخزومي: للتمسّك بالميثاقيّة والوحدة

أسف رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي لاستقالة الرئيس سعد الحريري متمنّياً له العودة في أسرع وقت ممكن، «لأنّ المطلوب منه في هذه المرحلة أن يكون شريكاً في القرارات التي تُتّخذ، وأن يعود لممارسة صلاحياته كرئيس لمجلس الوزراء». وقال مخزومي بعد زيارته أمس الرئيس نجيب ميقاتي: «المرحلة صعبة، والقيادات السنّية عليها واجب التشاور مع بعضها للحفاظ على وحدة الصف، وهذا ما شدّدنا عليه اليوم في لقائنا مع سماحة المُفتي والرئيس ميقاتي، لأنّ هناك وعياً لدى الطائفة السنّية، أنّ الشعور بالإحباط في البلد، هناك فرصة متاحة اليوم لمعالجته من خلال تكاتفنا جميعاً ووقوفنا صفّاً واحداً».

وأكّد أنّ «من المهم جداً التمسّك بميثاقية هذا البلد، فنحن في النهاية شريك أساسي في البلد، وفي الوقت نفسه يجب أن نقف جميعاً مع بعضنا بعضاً. في هذه المرحلة التي تشهد تغييرات أساسيّة في المنطقة، يجب أن يكون لبنان معزولاً عن هذه التطوّرات، وعلينا أن نحميه لأنّه لا ملاذ لنا سواه».

وكان مخزومي زار مُفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامّة في البلاد.

وإثر اللقاء، أعلن مخزومي أنّ ما يقوم به دريان «لاستيعاب الوضع الذي نمرّ به مهم جداً»، مثنياً على دور رئيس الجمهورية ميشال عون «وحكمته لإدارة هذه المرحلة الصعبة».

وأضاف: «لا بُدّ لنا أمام هذه الأيام الحرجة، والظروف والأزمات القاسية التي يمرّ بها بلدنا، من أن نتمسّك بسلمنا الأهلي وبالوحدة الوطنيّة»، لافتاً إلى أنّ «لبنان استطاع أن يحافظ على أمنه وسلامة أبنائه رغم الأعاصير المحيطة».

على صعيدٍ آخر، شارك مخزومي خلال زيارته لندن في الاجتماع السنوي للّجنة الثلاثيةTrilateral Commission غير الحكوميّة لتعزيز التعاون الوثيق بين أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، في حضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال.

وأفاد بيان، أنّه «أجرى سلسلة لقاءات في العاصمة البريطانيّة مع سفراء، أبرزهم السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود، والسفير الإيطالي في لندن باسكال تيراتشيانو. وكذلك التقى فاعليات الجالية اللبنانية في بريطانيا، وعرض خلال لقاءاته الأوضاع المحلّية والإقليميّة والدولية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى