العفو عن المطلوبين محور لقاء حزب الله وجريصاتي
طمأن وزير العدل سليم جريصاتي إلى أن الاتجاه هو نحو السلام والهدوء وضبط التداعيات بانتظار عودة الحريري والحرص عليه وأكد أن حزب الله تحت غطاء رئاسة الدولة.
بناء على طلب من حزب الله، عقد اجتماع في قصر العدل بين الوزير جريصاتي وبين النائب نوار الساحلي ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، وتمّ البحث في مواضيع سياسية وقضائية، منها ما يتعلق بمسألة العفو عن المطلوبين.
وقال الساحلي بعد اللقاء: «تم البحث في شقين، الأول سياسي سأترك تفاصيله ومواضيعه للوزير جريصاتي، والثاني قضائي له علاقة بمطالبنا في المنطقة خصوصاً في بعلبك – الهرمل. فالمرسوم الذي وقعه الوزير وأحاله الى رئاسة الحكومة والمتعلّق بإنشاء محكمة متكاملة في بعلبك وعكار، اي ان تصبح بعلبك – الهرمل مستقلة عن زحلة. هذا الموضوع عند رئيس الحكومة المستقيل، وإن شاء الله اذا عاد يوقع هذا المرسوم».
اضاف: «هناك ايضاً موضوع الانتدابات القضائية، وقد اعلمنا الوزير انه تم انتداب 4 قضاة منفردين في بعلبك، ووقعه ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وبالتالي هناك 4 قضاة جدد من المفترض ان يتسلموا عملهم في بعلبك لتخفيف الازمة التي من جرائها كان هناك اعتصام للمحامين، ونتمنى ان يوقفوا اعتصامهم ويعود العمل الى مجراه».
ولفت وزير العدل من جهته إلى أن الشق السياسي من اللقاء تمحور حول تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري من الخارج، حيث وقف الوفد على النواحي الدستورية لهذه الاستقالة، وما يمكن ان ينجم عنها، اي الاوضاع الناشئة عن هذه الاستقالة والاحتمالات المتاحة لمعالجة آثار هذه الاستقالة من الخارج». اضاف: «تم شرح الموضوع من جوانبه كافة، واتفقنا على المقاربة التي أجراها رئيس البلاد العماد ميشال عون لهذا الموضوع وعلى المقاربة التي أيدها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد خروجه من القصر الجمهوري، بأن ثمة متسعاً من الوقت لانتظار عودة الرئيس الحريري سالماً الى بلده والاستماع الى ظروف هذه الاستقالة ثم اتخاذ الموقف المناسب».
ورداً على سؤال عما إذا كان الوفد حمل أي مبادرة، قال جريصاتي: «الوفد كان مستفسراً اكثر منه مبادراً لأي شيء آخر، اي استفسر واخذ الاستفسارات اللازمة. ان الحزب، حتى إشعار آخر يتكلم باسم سيده، وسيد المقاومة قال كلاماً واضحاً وصريحاً. هم طلاب سلام وساعون الى الاستقرار، كل ذلك تحت غطاء رئاسة الدولة، منتظمون تحت رئاسة الدولة. وتابع: «ليس هناك اي تخوف، بل استقرار امني، سياسي، مالي، اقتصادي، إضافة الى مواكبة يومية للتداعيات على الصعد كافة، كل شيء تحت المراقبة في موضوع المواكبة والرصد. لذلك اطمئن الى ان الاتجاه هو نحو السلام والهدوء وضبط التداعيات بانتظار عودة الحريري والحرص عليه».